قررت وزارة التجارة والصناعة في
إيران الخميس، منع دخول جميع المواد الاستهلاكية الأمريكية، في حين تستعد البلاد لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها بعد الاتفاق حول الملف النووي.
وكتب وزير التجارة والصناعة الإيراني محمد رضا نعمة زاده، على الموقع الإلكتروني للوزارة: "من أجل تعزيز الإنتاج الوطني، من الضروري منع دخول المواد الاستهلاكية الأمريكية والمنتجات التي ترمز إلى وجود الولايات المتحدة في البلاد".
وتم اتخاذ هذا القرار طبقا لرسالة وجهها المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي
خامنئي إلى الرئيس حسن روحاني، في 21 تشرين الأول/ أكتوبر، يشدد فيها على ضرورة "تعزيز الإنتاج الوطني ومنع الاستيراد من دون قيود، وخصوصا المنتجات الاستهلاكية التي مصدرها الولايات المتحدة".
يذكر أن الاتفاق حول الملف النووي، في تموز/ يوليو الماضي، يلحظ موافقة إيران على الحد من قدرات برنامجها النووي خلال مدة 10 إلى 15 سنة، مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية.
ومنذ التوصل إلى هذا الاتفاق، يبدي المرشد الأعلى، صاحب الكلمة الفصل في القرارات الاستراتيجية، معارضة لأي محاولة تقارب مع واشنطن، ومواجهة "التغلغل السياسي والثقافي" للولايات المتحدة، الذي اعتبره أكثر خطورة من "التغلغل الاقتصادي والأمني".
ويحظر خامنئي أي محادثات ثنائية بين طهران وواشنطن حول القضايا الإقليمية، خصوصا النزاع في سوريا.
والثلاثاء، دعا المرشد الإيراني أمام آلاف الطلاب إلى "اليقظة" في مواجهة الولايات المتحدة، التي تسعى إلى "غرس سكين في ظهر" إيران في أول فرصة سانحة.