نفذ تنظيم الدولة حكم الإعدام بحق قيادي في صفوفه ويدعى ناصر الأمونة، الذي كان قياديا عسكريا في صفوف التنظيم في تكريت والعلم والبوعجيل، بدعوى ارتكابه جرائم بحق المسلمين وقتل التائبين.
وقال عنصر بارز في تنظيم الدولة يدعى (أبو عائشة) مع "
عربي21"، لقد "انضم ناصر الأمونة للتنظيم في تكريت، وأصبح قيادي عسكري وشارك في معارك عديدة، وأصيب أيضا بعدد من المعارك، لكنه استغل قوة السلاح لدى التنظيم لتصفيه حساباته الشخصية مع عناصر الأمن التائبين، وتحديدا من عشيرة الجبور في ناحية العلم، حيث قام بقتل العديد منهم، وأخذ عدد من المنازل ونسبها إلى عقارات التنظيم".
ويضيف أبو عائشة قائلا: "ليست هذه تصرفات تنظيم الدولة، وجميع عناصرنا لم يوافقوا على ما فعله المدعو ناصر الأمونه، ويعتبر هذا الأمر إجراما واستهانة بدماء المسلمين، وقبل سيطرة الحشد على تكريت جاءت العديد من الشكاوي عليه ومعها ثبوتيات، لكن بعدها سيطر الحشد على تكريت وذهب ناصر الأمونة إلى مدينة الموصل، وتم رفع الشكاوي من المدنيين، وشكاوي حتى من عناصر الدولة إلى المحاكم في الموصل والشام".
وعن التطورات التي جرت بعد تقديم الشكاوي قال أبو عائشة: "تم اعتقال ناصر الأمونة وتجريده من السلاح من قبل عناصر الأمنية العامة لتنظيم الدولة، وسجن في أحد السجون بالشام، وأمر والي الشام بإعادة النظر في الشكاوي والتحقيق بما فعله، وإن ثبتت يقام عليه الحد، وبالفعل تمت إعادة النظر من قبل القضاة وبعد التحقيق والتأكد من الإثباتات التي قدمت من عناصر الدولة المشتكين وأناس مدنيين، ثبتت عليه تهم عديدة".
وناصر الآونة معتقل سابق في السجون
العراقية، سجن بعدها في سجن التسفيرات بمدينة تكريت، كان يسكن مدينة تكريت حيث اعتقل فيها من قبل قوات سوات قبل سنتين من تقدم تنظيم الدولة في مناطق واسعة من العراق، والسيطرة على تكريت والموصل وغيرها، خرج من سجن التسفيرات في مدينة تكريت بعد تحرير السجناء بالكامل من قبل عناصر تنظيم الدولة، ثم انضم وبايع التنظيم وأصبح أحد القياديين في تنظيم الدولة في تكريت، والعلم، والبو عجيل.
ويختتم أبو عائشة حديثه مع "
عربي21" قائلا: "تمت إقامة الحد على ناصر الأمونة قتلا لما فعله من أعمال إجرامية، واستغلال قوة السلاح بقتل من تاب، وأخذ المنازل من أصحابها، وإرهاب المدنيين من المسلمين، ونحن عناصر التنظيم لا نرضى أن يهان مسلم ولا أن يقتل أو يؤخذ منزله بغير حق، وحتى لا نرضى ذلك على المسيحيين فمن يدفع الجزية فهو آمن ولا علاقة لنا بهم، وهم من غير ديننا بل يعتبرون كفارا".