مواطن سكندري يحتج على الفيضانات بطريقته الخاصة ـ أرشيفية
اضطر سكان العاصمة الثانية لمصر (الإسكندرية) إلى استخدام وسائل مختلفة كي يتمكنوا من التحرك بين مناطقها المختلفة، والوصول إلى بيوتهم وأعمالهم ومحالهم، منها المراكب، والعوامات، والجرارات، والكراسي، وحتى الحمير، وسط حالة غير مسبوقة من الغضب الشعبي، من جراء تكرار المأساة نفسها من غرق المدينة في مياه الأمطار، بسبب موجة الأمطار التي هطلت على المدينة، الأربعاء.
وأعاد ظهور هذه الوسائل لتنقل الأهالي وسط الشوارع الغارقة إلى الأذهان ما حدث لدى غرق محافظة الإسكندرية في المرة الأولى قبل أكثر من أسبوع، ولكن بصورة أقل حدة بسبب النوة التي ضربت المدينة الأربعاء، فيما اعتبره مراقبون خفة دم من المصريين في مواجهة أزماتهم.
سيارة تتحول إلى مركب "عائم"
البداية مع مقطع فيديو تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ويرصد كيف قامت إحدى الأسر باعتلاء سقف سيارتها العائمة في المياه، لعبور نفق كليوباترا، بعد غرقه بشكل كامل في مياه الأمطار، حيث قام بعض الأشخاص بدفع سيارتهم للأمام كي تعبر النفق.
ومراكب للتنقل
واضطر مواطنون إلى استخدام مراكب الصيد في التنقل بين الشوارع الغارقة، في محاولة للوصول إلى أعمالهم بعد غرق الأرصفة والشوارع في مياه الأمطار.
ومواطن يتحدى الأمطار بالعوامة
تحولت العوامة إلى السبيل الوحيد لعبور الشوارع الغارقة في مياه الأمطار ببعض مناطق الإسكندرية. وتداول النشطاء مقطعا لفيديو يرصد قيام مواطن بركوب عوامة من أجل عبور الشارع، بينما يمر في الجهة المقابلة "باص" للنقل، غارق تماما في مياه الأمطار التي أخفت ملامح الشوارع نهائيا، بينما أصيبت حركة السيارات بالشلل من جراء ارتفاع مستويات المياه.
وبلدوزرات لنقل المواطنين
حدث هذا في منطقة أبيس الريفية بحي المنتزه بالإسكندرية، إذ ابتكر المواطنون طريقة جديدة لتفادي مياه الأمطار، وذلك عن طريق استخدام الجرار الزراعي في تنقلاتهم لعبور مياه الأمطار التي تراكمت في الشوارع.
مواطن يتبادل الكراسي للوصول لسيارته
وتداول النشطاء فيديو لأحد أهالي الإسكندرية يستخدم فيه كرسيين بالتبادل من أجل الوصول إلى سيارته، محاولا عبور الطريق بأقل الخسائر في الشارع الذي ارتفع فيه منسوب المياه بشكل كبير.
حمار يقود العربة وصاحبيها لعبور النفق
وتداول النشطاء فيديو لحمار يجر عربة "كارو" في أحد أنفاق الإسكندرية الغارق بمياه الأمطار، ولا يظهر من الحيوان إلا رأسه، عائما في مياه الأمطار، وهو يجر عربة "كارو" يقف عليها اثنان من أصحابها، وذلك حتى لا تطالهما المياه، بينما الحمار يسير غارقا حتى أذنيه في الماء، وقد أصبح على شفا الغرق.
ورأى عدد من النشطاء في الفيديو قسوة بالغة في التعامل مع الحيوان، معتبرين أن رحمة الله لا تتنزل لهذه القسوة، وأكد بعضهم حرمة هذا التعامل مع الحمار، لأن الرفق بالحيوانات واجب على كل إنسان.
مشهد مخيف لتدافع المياه
وبجانب هذه المشاهد للتنقلات، أظهر فيديو مصور بمنطقة سموحة، خروج المياه بشكل قوي، إذ يملأ الشوارع دون توقف أو تحرك من أي مسؤول لمنع تلك المياه من الخروج.
وشلال على سلالم عمارة
أخيرا، تداول النشطاء مقطع فيديو من أحد العقارات بالإسكندرية، حيث حولت مياه الأمطار سلالم العمارة إلى شلال.
وشهدت الإسكندرية الأربعاء موجد من الأمطار الغزيرة التي أغرقت الشوارع، بعد قرابة أسبوع من الموجة الأولى، التي أطاحت بمحافظها السابق هاني المسيري.
وقررت سلطات ميناء الإسكندرية استمرار إغلاق بوغازي الإسكندرية والدخيلة، لليوم الثاني على التوالي.