ينظم مواطنون
مصريون وبرلمانيون بريطانيون وأكاديميون، إلى جانب جمعيات مجتمع بريطانية، تظاهرات في
بريطانيا، الأربعاء، للمطالبة بمحاكمة رئيس
الانقلاب بمصر عبد الفتاح
السيسي الذي يزور البلاد.
وينظم التظاهرات منظمات مجتمع مدني بريطانية، وحركة 6 إبريل المصرية، والمجلس الثوري البريطاني، وحملة "أوقفوا السيسي".
من جانبه، قال النائب السابق في البرلمان المصري
حاتم عزام، والذي كان يرأس لجنة المالية إن تحركات المصريين في الخارج وفي بريطانيا على وجه الخصوص أثمرت تفاعلا متميزا من المجتمع البريطاني، ومن نخبة من الكتاب والمثقفين والمنظمات الحقوقية، ويمارسون ضغطا على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لوقف دعم الانقلاب في مصر.
ولفت عزام إلى أن السيسي اشترى ولاء بريطانيا بعقد لشركة "بي بي" البريطانية للغاز، الذي جدده السيسي بعد أن كان النائب العام الذي عينه الرئيس محمد مرسي فتح تحقيقا مع وزير البترول أسامة كمال في قضية شركة "بي بي" البريطانية.
وأضاف أن العقد منح الشركة 32 مليار دولار من حساب الطاقة المصرية مقابل لا شيء لمصر والمصريين، وأصبحت مصر مستوردا لـ20% من إجمالي الإنتاج اليومي للشركة.
وعن شراء الولاءات، قال عزام إن السيسي أيضا اشترى ولاء إيطاليا من حساب الشعب المصري الفقير، من خلال مضاعفة مقابل شراء الغاز ليعطي شركة "إيني" مليارات الدولارات، واشترى ولاء فرنسا بصفقتين لطائرات رافال وحاملات ميسترال، اللتين لا تحتاجهما مصر، إضافة إلى صفقة أسلحة روسية بـ3 مليارات دولار.
وقال عزام إن إعطاء الحصانة القانونية لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي لا يخدم مصالح بريطانيا الاستراتيجية في المنطقة، وإن الشعب سيستعيد ثورته قريبا وسيذكر من وقف بجانب الطغاة.
وتساءل: "ما هو موقف الشعب البريطاني من توني بلير مجرم الحرب ضد العراق.. وأين هو الآن؟".
ودعا عزام السلطة التنفيذية البريطانية لاحترام القانون الدولي الذي لا يعطي حصانة لمجرمين ضد الإنسانية.