هنأت كبرى الفصائل الإسلامية في
سوريا،
حزب العدالة والتنمية التركي بفوزه في الانتخابات البرلمانية، وحصوله على أغلبية تشكله من تعديل الدستور، وهو الأمر الذي رفع معنويات السوريين بإمكانية إنهاء أزمتهم على يد حزب
أردوغان.
وجاء البيان تشاركيا لكل من الفصائل الآتية: "أحرار الشام، جيش الإسلام، الجبهة الشامية، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، أنصار الشام، فيلق الرحمن، اللواء العاشر، و أجناد الشام - حماة".
وابتدأ البيان بالآية القرآنية الكريمة: "ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم"، في إشارة إلى أن فوز "العدالة والتنمية" هو فوز للإسلاميين في كل المنطقة.
وأوضح البيان أن "التقدم الاقتصادي المتميز لتركيا في السنوات الأخيرة وتحولها إلى النموذج الأكثر نضجا لدولة مؤسسات حقيقية في الإقليم بأكمله، والتزامها بسياسية أخلاقية مبدئية، رسخ من دور
تركيا كقوة عالمية صاعدة، ولاعب إقليمي رئيسي، ونرجو أن تكون نتائج هذه الانتخابات استمرارا لهذه المسيرة".
وتابع البيان: "لعبت تركيا حكومة وشعبا، دورا عظيما في احتضان السوريين ودعم ثورتهم، ووقفت معهم في محنتهم، وتحملت تركيا كثيرا من الضغوط الداخلية، والخارجية، لتتراجع عن مواقفها المشرفة، إلا أنها ثبتت على سياستها الأخلاقية".
وأكمل البيان: "جزاهم الله كل الخير، ونتطلع لعلاقة طيبة وأخوية بين شعبي سوريا وتركيا في المستقبل بعد زوال الأسد ونظامه".
إلى ذلك أعرب العديد من النشطاء، وقادات الفصائل في الثورة السورية عن فرحتهم بفوز حزب الحرية والعدالة بالانتخابات التركية، مشيرين إلى أن "نصر الإسلاميين الممثلين بحزب أردوغان، سيصب بلا شك بمصلحة الثورة السورية".
حيث قال حسام أبو بكر، قائد لواء "جند السنة" في حركة "أحرار الشام": "(ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله)، نزلت حين ينتصر الروم على الفرس، فكيف بانتصار من هو خير من الروم على من هم شر من الفرس".
وتابع ماهر علوش، أحد أبرز الناشطين في الثورة السورية: "فوز العدالة والتنمية في تركيا وانتصاره في اللحظات الأخيرة، مما يبشر بالتقاط الأنفاس، واستعادة المبادرة، وكتابة فصل جديد في معركة المعركة".
وتابع طلال بازرباشي "أبو عبد الرحمن السوري"، القائد العام لتشكيل "جيش الشام" الحديث: "ليفرح كل المظلومين والطامحين للحرية والعدالة في عالمنا الإسلامي، هنيئا تركيا هنيئا أشقاءنا الأتراك، كنتم خير سند وعون لإخوانكم".
وحول اهتمام السوريين بالانتخابات التركية، قال بازرباشي: "تطلع السوريين واهتمامهم بالانتخابات التركية، ماهو إلا انعكاس لوحدة المصير وتلاحم المواقف؛ لأنهم يعلمون من وقف معهم بثبات في ثورتهم المباركة".
وقال الناشط، والكاتب أحمد أبازيد: "شكرا تركيا، لأنها قلب الحرية السياسية في منطقة اجتمعت عليها وحشية عصابات العسكر والثورات المضادة والتنظيمات المتطرفة وتسلط الدول الكبرى".
فيما قال "أبو أنس الكناكري"، الشرعي في "جيش الإسلام": "أكثر ما أقلق حزب العدالة في الانتخابات الأولى خوفهم على السوريين، وأكثر ما أفرحهم اليوم استمرار وقوفهم مع السوريين".