اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، رئيس الوزراء
الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بـ"تضليل"، زعماء العالم والمنطقة، عبر "ادعاءاته"، الخاصة بعدم نيته تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.
وقال
سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة في بيان نشر الثلاثاء، إن استمرار اقتحام المسجد الأقصى من قبل "الجنود" و"المستوطنين" يؤكد أن نتنياهو "يصر على الاستمرار في تدنيس المسجد الأقصى، وتغيير الوضع القائم فيه".
وأضاف: "اقتحام جنود
الاحتلال والمستوطنين للمسجد الأقصى صباح اليوم، دليل على إصرار الاحتلال على تدنيس المسجد الأقصى وتغيير الوضع القائم فيه".
ويقتحم مستوطنون يهود، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، المسجد الأقصى، بصورة شبه يومية، خلال الفترة الصباحية التي تسبق موعد صلاة الظهر.
وأردف أبو زهري يقول: "ندعو جميع الأطراف التي رحبت بتصريحات نتنياهو التي ثبت زيفها، إلى التراجع عن هذا الخطأ واتخاذ قرارات جادة وحقيقية لحماية المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني".
وكان نتنياهو قد أصدر بيانا مساء السبت، قال فيه إن إسرائيل "لا تنوي تقسيم جبل الهيكل (المسجد الأقصى) ونرفض رفضا قاطعا أي محاولة لادعاء عكس ذلك".
وقد رحبت الأردن، التي ترعى الشؤون الدينية للمسجد الأقصى (بحسب اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل)، بهذه التصريحات، مشيرة إلى أنها تنتظر تطبيقها على أرض الواقع.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، السبت الماضي، عن اتفاق أردني إسرائيلي، تلتزم بموجبه إسرائيل بمراقبة الحرم القدسي وباحات المسجد الأقصى بالكاميرات على مدار 24 ساعة.
وقال في تصريحات مقتضبة للتلفزيون الرسمي الأردني، إن نتنياهو وافق على أن تطبق إسرائيل سياسة تتيح للمسلمين الصلاة في الحرم القدسي، ولغير المسلمين بالزيارة فقط.
من جهة أخرى رحبت "حماس"، الثلاثاء، بالبيان الموقع من 343 أكاديميا بريطانيّا، طالبوا فيه بالمقاطعة الأكاديمية للاحتلال، في تصريح للمتحدث الرسمي باسم الحركة الدكتور سامي أبو زهري.
واعتبرت الحركة ذلك انعكاسا للإدراك العالمي المتزايد لبشاعة جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وكذب الرواية الإسرائيلية.
ودعت الحركة شعوب العالم إلى مواصلة جهودها في مناصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لقهر الاحتلال.