مركز أحرار: إسرائيل اعتقلت 103 فلسطينيا تسللوا للأراضي المحتلة

قال مركز "أحرار" لحقوق الإنسان (فلسطيني مستقل) في تقريره السنوي، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ما لا يقل عن 103 مواطنا فلسطينيا من قطاع غزة أثناء محاولتهم التسلل واجتياز الأسلاك الشائكة نحو الأراضي المحتلة عام 1948.

ونوه المركز في تقريره الإحصائي المفصل، والذي اطلعت "عربي21" عليه، إلى أن حالات التسلل والاعتقال تزايدت بشكل ملحوظ، وباتت تحدث بشكل شبه يومي، وهو ما يستدعي تسليط الضوء على هذه الظاهرة الآخذة بالإتساع شيئا فشيئا.

وترجع أسباب ازدياد تلك الظاهرة إلى العديد من العوامل والأسباب؛ منها الظروف المعيشية في قطاع غزة المحاصر والمخنوق منذ سنوات، وهناك وجهات نظر أخرى تفسر هذه الظاهرة وفقا لأسباب تتعلق بظروف أمنية معينة حسبما ترى الجهات الرسمية الفلسطينية في قطاع غزة.

ودعا المركز المؤسسات الحقوقية العالمية والمؤسسات الرسمية الفلسطينية والدولية، لضرورة العمل على دراسة تلك الظاهرة التي تسترعي الانتباه، مع إبراز هذه القضية التي يراها أمرا ضروريا وملحا.
وقد شهد شهر أيلول/ سبتمبر 2015 أعلى نسبة اعتقالات لمتسللين من قطاع غزة، إذ بلغ 45 مواطنا على الأقل، وتشير العديد من المصادر أن الفئات العمرية التي غالبا ما تتسلل ويتم اعتقالها على أيدي القوات الإسرائيلية هي من فئة الشباب.

وبالإضافة للمتسللين من القطاع وثق "أحرار" في تقريره الحقوقي اعتقال 36 من صيادي الأسماك الغزيين العاملين في مهنة صيد الأسماك في بحر غزة منذ مطلع العام الجاري 2015، والذين يتم اعتقالهم عادة بعد مهاجمة قوارب الصيد الخاصة بهم من قبل قوات البحرية الإسرائيلية، وأحيانا إطلاق النيران عليهم والإعتداء عليهم وعلى قواربهم.

واعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع العام 13 مواطنا غزيا على المعابر الحدودية الإسرائيلية المقامة على حدود القطاع، ومن بين المعتقلين عدد من التجار الفلسطينيين، كما تم اعتقال السيدة الفلسطينية سناء محمد أبو كويك (42 عاما) على معبر بيت حانون في نهاية شهر أيار/ مايو الماضي.

ويبلغ العدد الإجمالي للمعتقلين الفلسطينيين من مواطني وسكان قطاع غزة منذ بداية العام الجاري 152 معتقلا، ويشمل ذلك العدد المتسللين وصيادي الأسماك ممن يعتقلون في عرض البحر، بالإضافة للمواطنين والتجار الذين يتم اعتقالهم على المعابر الحدودية، في حين بلغ عدد المعتقلين الغزيين العام الماضي قرابة 170 معتقلا.

يشار إلى أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي توصلا في 26 آب/ أغسطس 2014 إلى هدنة برعاية مصرية، وضعت حدا لحرب إسرائيلية على قطاع غزة دامت 51 يوما، وتسببت بمقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وجرح أكثر من 11 ألفا آخرين، وتدمير آلاف المنازل.