أسفرت
عملية الإنزال الجوي التي قامت بها
القوات الأمريكية على سجن في مدينة
الحويجة بمحافظة كركوك، عن خيبة بعد استعراض أمريكي بالأمس، إذ إنها لم تحقق أهدافها المرجوة.
من جانبه، نفى نائب المتحدث باسم البيت الأبيض، إريك شولتز، أن يكون الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وقع على تنفيذ العملية العسكرية المشتركة مع قوات كردية وعراقية تهدف لتحرير سجناء لدى تنظيم الدولة في منطقة الحويجة بالعراق.
وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فقد قال شولتز: "وزارة الدفاع بينت أن وزير الدفاع سمح بتنفيذ هذه العملية،" في الوقت الذي قال فيه المتحدث الإعلامي بالبنتاغون: "ظروف استثنائية كانت خلال هذه العملية، حيث إن هناك حلفاء مقربين من الولايات المتحدة تقدموا بطلب مساعدة من قبلنا".
وأوضح البنتاغون أن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، وافق على المضي قدما في هذه العملية لأن الأكراد أرادوا أن يحرروا سجناء يواجهون إعداما قريبا، وذلك بعد أن أظهرت صور الأقمار الصناعية عمليات حفر قبور واسعة، إلا أنه على ما يبدو لم يكن هناك أي أكراد بين الأسرى الذين تم تحريرهم، وفق الشبكة.
في المقابل، وصف تنظيم الدولة عملية الإنزال الجوي التي قامت بها القوات الأمريكية على سجن في مدينة الحويجة بمحافظة كركوك بـ"الفاشلة"، مؤكدا أنها لم تحقق أهدافها، رغم إخراج بعض المساجين، وقتل ثلاثة من عناصر التنظيم.
ولم ينكر التنظيم نزول عناصر من القوات الأمريكية على الأرض، متابعا بالقول: "تخلل القصف عملية إنزال بري، حيث هجموا بالأسلحة المتوسطة والخفيفة على حراس السجن، وهم ستة إخوة"، وذلك في بيان أصدره عن ما يسمى "ولاية كركوك".
وقال التنظيم إنه تمكن من قتل وإصابة عدد من الجنود الأمريكيين، في حين اعترف مصدر أمني أمريكي بمقتل جندي واحد.