"العقل المدبر"، و"المنظر الاستراتيجي" لعمليات الحرس الثوري
الإيراني بسوريا، هكذا يصف القادة العسكريون الإيرانيون العميد
حسين همداني، الذي طويت آخر صفحات حياته بمدينة "حلب" السورية دفاعا عن نظام بشار الأسد، ما قاله بيان للحرس الثوري الإيراني.
يعرف العميد همداني بأنه أحد القادة الأوائل لقوات
الحرس الثوري الإيراني إبان الحرب مع العراق، ومن مؤسسي قوات حرس الثوري في همدان، وقد تولى لفترة قيادة الفرقة 27 محمد رسول الله.
وعاد العميد همداني لتولي قيادة فرقة محمد رسول الله، بعد أن تحولت إلى فيلق محمد رسول الله.
حسين همداني جنرال مخضرم خاض الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988 وتولى منصب نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في 2005.
العميد همداني كما يعرفه الحرس الثوري الإيراني أدى دورا مصيريا في التخطيط للمعارك الدائرة في
سوريا لتثيبت
نظام الأسد، وتقديم الدعم اللازم للقضاء على المعارضين للنظام القمعي في سوريا.
ويرى الأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، فيه "خسارة كبيرة" لجبهة المقاومة، كيف لا وهو العقل المدبر والمخطط لكل فصول "لعبة الدم المراق" في سوريا، ولكنّ شمخاني في الوقت ذاته يرى في مقتله أيضا حافزا في الوقت نفسه لتحقيق النصر النهائي ومواصلة درب تحقيق الأهداف الإيرانية في سوريا.
ليس هذا فحسب، بل إن شمخاني يرى أن "همداني" كان قائدا متميزا ومنظرا استراتيجيا قديرا، "وشوكة في أعين الأعداء والتكفيريين الإرهابيين وحماتهم"، بحسب وكالة "فارس" .
همداني يُعد من أهم القادة العسكريين في "حرب الشوارع"، وكان يرأس سابقا الفيلق 27 في الحرس الثوري، وتم تكليفه بمهام منسق قوات الحرس الثوري في سوريا.
ويقال إن نجم الرجل برز بقوة بعد إسهاماته الكبيرة والواضحة في قمع المعارضة الإصلاحية في طهران خلال "احتجاجات الثورة الخضراء"، بُعيد الانتخابات الرئاسية في عام 2009. ويعرف عنه أنه وقع رسالة تهديد مع 27 من قيادات الحرس الثوري تهدد الرئيس الإيراني محمد خاتمي إذا لم يتوقف عن سياساته الإصلاحية وانفتاحه على الغرب.
كما شغل همداني منصب مسؤول العمليات الخارجية في جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، لكنه ترك منصبه بعد مشكلات مع حسين طائب، الذي كان مسؤولا عن استجواب زوجة ضابط وزارة الاستخبارات سعيد إمامي، الذي يعتقد أنه قد "تمت تصفيته في زنزانته، وكان متهما بتنفيذ الاغتيالات المسلسلة ضد الكتاب والشعراء والمثقفين المعارضين للنظام"، إبان عهد حكومة خاتمي الإصلاحية في أواخر التسعينيات.
وكان قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، وهو قائد قسم العمليات الخارجية في الحرس الثوري، قد عين همداني منسقا بين قوات الحرس الثوري والمليشيات الأفغانية والباكستانية، بالإضافة إلى المليشيات العراقية وحزب الله اللبناني التي تنتشر في سوريا.
تسربت الأخبار في الأيام الأخيرة أن همداني أقيل من منصبه في سوريا، لأسباب تتعلق بفشله في العمليات التي يخوضها الحرس الثوري والمليشيات الشيعية ضد معارضي نظام الأسد، ولكنه حافظ على منصب جديد في قيادة أركان القوات المسلحة الإيرانية كمسؤول عن إرسال المعدات اللوجستية إلى سوريا.
مواقع معارضة إيرانية أكدت نبأ إقالة همداني من موقعه في سوريا قبل أسبوع، لكنها لم تذكر إن بقي همداني في سوريا أم انتقل إلى إيران.
وبعد إعلان مقتل همداني بشكل رسمي، أصبح العقل المدبر لعمليات الحرس الثوري الإيراني في سوريا خارج الخدمة على يد (تنظيم الدولة) بحسب بيان الحرس الثوري الإيراني الرسمي، لكن إقالة همداني المفاجئة ثم إعلان مقتله كبطل إيراني مدافع عن المقدسات في سوريا يثير الشكوك.
همداني في سطور
1- قائد الفرقة 32 انصار الحسين في محافظة همدان
2 ـ قائد الفرقة 16 قدس في محافظة كيلان
3 ـ مساعد قائد العمليات في مقر القدس
وبعد الحرب العراقية الإيرانية تولى المهام التالية:
1 ـ قائد مقر النجف الأشرف وقائد الفرقة 4 بعثة
2 ـ رئيس أركان القوة البرية لحرس الثورة الإسلامية
3 ـ نائب قائد قوات التعبئة
4 ـ المستشار الأعلى لقائد قوات حرس الثورة الإسلامية
5 ـ قائد فيلق محمد رسول الله في طهران