اتهمت صحيفة "النبأ"
المصرية، مجلس إدارة "صندوق
تحيا مصر"، بإهدار نحو ستة ملايين جنيه مصري (قرابة 750 ألف دولار أمريكي) على تجهيز المقر الجديد للصندوق، المستقل بمساكن شيراتون بحي مصر الجديدة.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر هذا الأسبوع، "إن القائمين على الصندوق قاموا بتغيير "الديكورات" (التصاميم)، التي شملت تركيب "باركيه" للأرضية، والأسقف، وتغيير أجهزة التكييف، على الرغم من كون المقر كان مجهزا من قبل، لكن "أعيد تجهيزه ليتناسب مع مزاج رئاسة الصندوق"، وفق الصحيفة.
وأضافت "النبأ" أن التجهيزات الجديدة كلفت ثلاثة ملايين جنيه، بالإضافة إلى شراء سيارات ملاكي، ذات ماركات مختلفة، بأكثر من ثلاثة ملايين جنيه أخرى، وأنه تم سحب هذه الأموال من الصندوق، مستغلين انشغال الرئيس عبدالفتاح
السيسي بقضايا الوطن، على حد تعبير الصحيفة.
ويذكر أن الحكومة المصرية لم توضح حتى الآن الدور الحقيقي للصندوق، وأوجه صرف أمواله، وحجم ما تم جمعه من تبرعات، وكم يبلغ رصيده الآن.
وانتقد مراقبون غياب شفافية لدى مجلس إدارة الصندوق، وأن الشعب لا يعلم شيئا عن طبيعة إدارته، وميزانيته، وطرق إنفاق أمواله، وما إذا كانت هناك جهات رقابية تراقب عمل مجلس إدارة الصندوق من عدمه.
وكان السيسي قد أعلن عن إنشاء الصندوق يوم 1 يوليو / تموز 2014، وأنه تبرع له بنصف ثروته، داعيا رجال الأعمال إلى التبرع له من أجل دفع عجلة الاقتصاد المصري، والقيام بأدوار لم تستطع الحكومة ولا الدولة القيام بها، مثل تمويل مشروعات اقتصادية بحاجة إلى رؤوس أموال ضخمة.
ويقع الصندوق تحت الإشراف المباشر للسيسي، وبمشاركة شيخ الأزهر، وبطريرك الكرازة المرقسية، ومحافظ البنك المركزي.