اشتعلت بورصة التكهنات بالأسماء النهائية للتشكيل الحكومي الجديد برئاسة وزير البترول شريف إسماعيل في وقت ينتظر فيه إعلانها بشكل نهائي خلال ساعات، ولم تستطع وزارة البترول (التي جاء منها رئيس الوزراء) توفير الوقود للمواطنين، حيث اصطفت السيارات بالطوابير، أمام محطات الوقود!
كان هذا هو الجانب الأهم في تغطيات الصحف
المصرية الصادرة الأربعاء 16 أيلول/ سبتمبر 2015، وتلاه في الأهمية إدانة رئيس الانقلاب عبدالفتاح
السيسي للعدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى، وتقديمها إعلاميا كما لو كانت "غاية المراد من رب العباد"، مع أنها "إدانة" لفظية، وهاتفية، إذ إنها جاءت في مكالمة هاتفية مع ملك الأردن!
وتابعت الصحف الطعون والبلاغات التي تطارد
الانتخابات، ونقلت الروايات المتضاربة في نتائج التحقيقات بحادث مقتل ثمانية سياح مكسيكيين بطريق الخطأ، وأبرزت انسحاب المكتب الهولندي من تنفيذ دراسات سد النهضة، وغيرها من القضايا والاهتمامات.
بورصة تكهنات التشكيل الحكومي الجديد
هذا هو الحدث الأهم والأبرز في اهتمامات صحف الأربعاء، إذ إنها تبارت في ذكر أسماء الراحلين والباقين والداخلين في الحكومة الجديدة.
وكشفت "الشروق" أنه لا تزال هناك مشاورات ومحاولات مكثفة لاختيار وزير للزراعة بعد كثرة الاعتذارات عن عدم قبول المنصب، خوفا من تولي حقيبة وزارية مليئة بالعقبات، وملفات الفساد، على حد قولها.
وفي الوقت نفسه ذهبت الصحيفة إلى أنه تم حسم حقيبة التنمية المحلية بشكل شبه نهائي لمحافظ الشرقية الحالي رضا عبدالسلام.
وحسبما جاء في مانشيتها قالت الشروق: "حسم اختيار 50% من أعضاء الحكومة الجديدة"، مؤكدة ترشيح: أحمد درويش وزيرا للتنمية الإدارية بعد ترجيح عودتها.. والمفاضلة بين 3 مرشحين لـ"السياحة".
ومتفقة مع "الشروق"، قالت الأهرام: إسماعيل يواصل مشاورات التشكيل الوزاري.. حسم حقيبة التنمية المحلية لمحافظ الشرقية.
ونقلت الأهرام عن مصادر قولها إن الوزراء الباقين من حكومة محلب في الحكومة الجديدة لم يتلقوا أي اتصالات تليفونية حتى الآن تفيد باستمرارهم في الحكومة.
وجددت الصحيفة تأكيد الإبقاء على وزراء: الخارجية والدفاع والطيران المدني والإنتاج الحربي والشباب والرياضة والعدل والتضامن الاجتماعي والعشوائيات والتطوير الحضري والتخطيط والتعاون الدولي والسكان والعدالة الانتقالية في الحكومة الجديدة.
وبمانشيت يقول: "المبشرون بالوزارة" أمام السيسي اليوم.. ورحيل 14 وزيرا"، نقلت "المصري اليوم" عن "مصدر مسؤول بمجلس الوزراء" أن التعديل الوزاري سيتضمن رحيل 14 وزيرا من الحكومة المستقيلة.
وقال المصدر -وفق المصري اليوم- إن إسماعيل سيعرض أسماء المرشحين الجدد على السيسي، اليوم، وفي حالة موافقته على الترشيحات ستحلف الحكومة الجديدة اليمين غدا.
وتابع المصدر أن هناك مشاورات مع الرئاسة حول تغيير وزير الداخلية الحالي اللواء مجدى عبدالغفّار، مع تأكيد استمرار باقي وزراء المجموعة السيادية "العدل والخارجية والدفاع والإنتاج الحربي"، بالإضافة إلى "العدالة الانتقالية".
ومن جهتها، قالت اليوم السابع: 10 من وزراء محلب مستمرون في حكومة "إسماعيل".
وقالت الصحيفة إن شريف إسماعيل، استقر حتى الآن على بقاء 10 من الوزراء القدامى، وإن رئيس شركة بتروجت، ضمن المرشحين لتولى وزارة النقل أو إحدى الوزارات الخدمية.
وتحت عنوان: "21 مرشحا وزاريا يعتذرون لشريف إسماعيل"، كشفت صحيفة "البوابة" نقلا عن "مصادر مطلعة" اعتذار 21 مرشحا وزاريا عن عدم تولي المسؤولية، على حد تعبيرها.
وأضافت أنه من المقترح دمج وزارة التطوير الحضاري والعشوائيات إلى حقيبة الإسكان، والسكان إلى الصحة، بالإضافة إلى دمج التخطيط مع التعاون الدولي وتوليهما الدكتور أشرف العربي مع استحداث وزارتين جديدتين.
عودة طوابير الوقود
عادت أزمة قلة المعروض من الوقود في المحطات، وعادت معه طوابير السيارات الممتدة أمام المحطات مرة أخرى، وسخرت صحف من وزارة البترول التي يديرها رئيس الوزراء الجديد، حتى اللحظة، فيما فشلت في توفير الوقود للمواطنين، وتركتهم نهبا للطوابير!
ومع صورة: "طوابير سيارات أمام محطة وقود أمس"، وعنوان يقول: "طوابير البنزين" تُحرج "حكومة وزير البترول"، قالت المصري اليوم: شهدت محطات الوقود، على مستوى القاهرة والمحافظات، ازدحاما شديدا، تسبب في شلل مروري لاصطفاف السيارات على الطرق.
صورة زحام السيارات أمام إحدى محطات البنزين بالغربية هي نفسها أيضا التي رافقت تقرير "الوطن" بعنوان: البترول: أزمة البنزين ببعض المحافظات مستمرة لنهاية الأسبوع.. مشاجرات بين السائقين في طوابير الوقود.. والغرفة التجارية: سوء توزيع وليس نقص كميات.
أما "الأهرام" فغردت خارج السرب بالقول: هيئة البترول: لا يوجد نقص في البنزين والمطروح يكفي والاحتياطي آمن.
السيسي يندد باقتحام الأقصى
الصحف المصرية التي تعاملت باستخفاف مع الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى خلال الأيام الماضية، واكتفت بالتغطية الخبرية له في الصفحات الداخلية.. ها هي اليوم تتناول الحدث بتقارير شبه موسعة بالصفحة الأولى لمجرد أن زاوية التناول جاءت من جهة دخول السيسي على الخط، و"إدانته" للاقتحام!
ومع صورة جنود الاحتلال، وهم يقتحمون أحد مداخل الأقصى، أبرزت "الشروق" تأكيد السيسي "أهمية أن تعيد إسرائيل الهدوء للمسجد الأقصى (!)، والعمل بجدية نحو استئناف المفاوضات للتوصل إلى تسوية شاملة، وعادلة للقضية الفلسطينية".
وأضافت أنه "تلقى الرئيس اتصالا من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، نددا خلاله باقتحام القوات الإسرائيلية لباحة المسجد الأقصى، ومهاجمة ومحاصرة المصلين من المدنيين".
ومن جانبها، قالت الأهرام في المانشيت: "السيسي يندد باقتحام الأقصى.. الرئيس وعاهل الأردن يطالبان إسرائيل بوقف الاعتداءات على الحرم القدسي".
الطعون والبلاغات تطارد الانتخابات
بهذا المانشيت المثير قالت الوطن: "اشتعلت معركة الانتخابات البرلمانية مبكرا بدخولها مرحلة الطعن، إذ قدمت قائمة "صحوة مصر" أمس طعنا أمام محكمة القضاء الإداري ضد قرار اللجنة العليا للانتخابات بتعديل الجدول الزمني للانتخابات".
وقالت الأهرام: اليوم.. إعلان أسماء المرشحين في انتخابات "النواب".
وقالت الشروق: العليا للانتخابات تعلن كشوف مرشحي "النواب" اليوم.
وقالت المصري اليوم: "العليا للانتخابات" تلغي تصويت "النواب" في اليمن وسوريا وليبيا.
تضارب نتائج التحقيقات بقتل السياح المكسيكيين
تحت عنوان "تقرير جهات التحقيق المرسل للرئاسة حول حادث الواحات"، قالت "اليوم السابع" إنها تنفرد بنشر تقارير جهات التحقيق، التي ضمت وزارتي السياحة، والداخلية، والنيابة العامة، والعسكرية، ورئاسة الجمهورية، التي تتضمن التفاصيل الكاملة لحادث الواحات البحرية الذي راح ضحيته 12 وأصيب 10 آخرون من عناصر فوج سياحي مكسيكي.
وأوضح التقرير أن الفوج تحرك الساعة الثامنة صباحا، وضم 15 سائحا مكسيكيا بعكس التصريح والإخطار المبلغ عنه بـ10 سائحين فقط، بالإضافة إلى سيدة أجنبية أمريكية حضرت برفقة المرشد السياحي المرافق للفوج، وادعى أنها تعمل معه منظمة برامج سياحية في الواحات دون أن يبلغ الجهات بوجودها ضمن الرحلة، وتبين أنها صديقة المرشد.
وهذه الرواية نفسها أكدتها صحيفة الوطن التي قالت: تحقيقات حادث الواحات: تصريح شركتي السياحة لم يشمل رحلة "سفاري".. السيسي لنظيره المكسيكي في اتصال هاتفي: أتابع سير التحقيقات بنفسي.
لكن "المصري اليوم" تبنت رواية مخالفة إذ قالت: ناجون من "حادث الواحات": حصلنا على التصاريح وقصفونا بالأسلحة.
وفي التفاصيل: "استمعت نيابة الأحداث الطارئة إلى أقوال المصابين في حادث الواحات، الذي أسفر عن مقتل 12 بينهم 8 سائحين مكسيكيين، وإصابة 10 آخرين، برصاص قوات الأمن على سبيل الخطأ أثناء مطاردتها إرهابيين في الواحات بالصحراء الغربية".
وتضاربت روايات المرشدين السياحيين الناجين من الموت وعدد من المصابين. وقال عدد من المصابين إن قافلة السياح حصلت على التصريحات الأمنية اللازمة قبل خروجها من الفندق، وإن أحد أفراد شرطة السياحة كان يرافقها، ولقي مصرعه في الحادث، وإن الفوج سلك طريقا مختصرا، وتم قصفهم بالأسلحة الثقيلة.
ومن جهتها، قالت الشروق: "الرئيس يعزي نظيره المكسيكي في ضحايا الصحراء الغربية.. ويؤكد متابعته للتحقيقات.. النيابة تحاول فك شفرة "الخطأ القاتل" في حادث السائحين المكسيكيين.
وقالت الأهرام: الرئيس لنظيره المكسيكي في اتصال هاتفي: أتابع شخصيا التحقيقات في حادث الواحات.. وأضافت: خطاب مفتوح من شكري إلى الشعب المكسيكي.
انسحاب المكتب الهولندي من تنفيذ دراسات سد النهضة
هكذا جاءت المفاجأة، وعكستها صحيفة "الأخبار"، بالعنوان السابق، ومعها "الشروق"، إذ أشارت الأخبار إلى إعلان المكتب الاستشاري الهولندي "دلتارس"، المكلف بتنفيذ دراسات سد النهضة الإثيوبي، انسحابه من تنفيذ الدراسات الفنية.
ونقلت الصحيفة عن بيان بثه المكتب على موقعه إنه لن يستمر في تنفيذ الدراسات لشعوره بأن الشروط الموضوعة بواسطة اللجنة الوطنية الثلاثية، والمكتب الفرنسي "بي.آر. إل"، لا تعطيه ضمانة لإجراء دراسات بحياد، وجودة عالية.
وفي السياق نفسه قالت الشروق: انسحاب المكتب الاستشاري الهولندي من دراسة تقييم "سد النهضة".
وفي التفاصيل قالت الشروق: "فجر المكتب الاستشاري الهولندي "دلتارس" المكلف بدراسة تأثيرات سد النهضة الإثيوبي على مصر السودان، مفاجأة، أمس، بانسحابه المفاجئ، واعتذاره عن عدم استكمال مهمته التي أسندتها له اللجنة الثلاثية لسد النهضة مع المكتب الاستشاري الفرنسي "بي.آر.إل".
وقال "دلتارس" في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، أمس، إنه "قرر عدم المشاركة في دراسات تقييم آثار سد النهضة، بعد 3 أشهر من المفاوضات الفنية".
وفي السياق نفسه، قالت الوطن: رسميا.. "دلتا هارس" الهولندي ينسحب من تنفيذ دراسات "سد النهضة".. المكتب: شروط اللجنة الثلاثية لا تعطي ضمانات للحيادية.. ومستشار الري: لدينا 3 سيناريوهات بديلة.