قال وزير الخارجية الأمريكي
جون كيري، لا حل للنزاع في
سوريا، دون ضم
السنة في حل سياسي، معتبرا أن انحياز بوتين إلى سوريا وإيران وحزب الله، سيواجه مشكلة مع الدول السنية، وسيجعله هدفا للجهاديين.
وقال جون كيري في مقابلة مع شبكة "CNN" بالعربية نشرت الأربعاء، إن "الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين يعقد الحياة كثيرا على نفسه".
وتابع كيري إذا كان بوتين سيستمر في الانحياز لجانب الأسد وإيران وحزب الله، فإنه سيواجه مشكلة خطيرة مع الدول السنية في المنطقة".
وأوضح كيري أن بوتين يمكن أن يكون هو أيضا هدفا لهؤلاء الجهاديين السنة، لذلك فإن هذا معقد جدا بالنسبة إليه وعليه أن يتفادى ذلك، ويحتاج أن يقوم بشيء ما".
وشدد كيري على أن "التحولات الجارية فرصة لنا لطرح السؤال الجدي حول كيفية حل النزاع في سوريا، وخلاصة القول هي أنه لا يمكنك حل ذلك دون ضم السنة في حل سياسي، اتفاق سياسي في نهاية المطاف".
وسجل كيري أن هذا "يعني أنه يجب أن تكون هناك عملية انتقال بشكل ما، نوع من التوقيت، لأنه ما دام الأسد موجودا، لا يمكنك صنع السلام ببساطة، نقطة على السطر".
وعن مستقبل بشار السد قال كيري "لم نكن نقول ذلك بذهاب الأسد قبل بدء مفاوضات الحل النهائي، قلنا على مدى السنة الماضية أنه يجب أن يخرج عن طريق عملية انتقال تمتد لمدة زمنية، ولم نقل أن خروجه سيكون من اليوم الأول لبدء العملية".
وأضاف أن "كامل التحالف كان يقول إن عليه أن يغادر فورا، كان ذلك التصريح الأصلي سابقا، لقد غيرنا ذلك، قلنا لمدة أن ذلك لن ينجح. نحتاج أن يكون هناك انتقال منظم، انتقال متحكم، بحيث لا يكون عندك خوف من الانتقام، خسائر في الأرواح".
وزاد كيري حتى "لا نكون أمام فراغ، أو خطر انفجار داخلي، هذه مخاوف مشروعة، لذلك خلصنا بأنه من الأفضل عمليا القيام بذلك خلال فترة زمنية معقولة، وهذا الحل قد يحظى بفرصة أكبر للتوافق حوله وبذلك نحصل على استمرار قوي للخدمات الحكومية التي مازالت عاملة، علما أن ما بقي من تلك الخدمات قليل بصراحة".
وأكد كيري "لكن أن تبقى المؤسسات متماسكة إلى فترة تسمح لنا بالتأسيس والبناء عليها خلاف لما حصل للعراق منذ سنوات، بحيث يمكن فعلا البدء بتشكيل حكومة ومستقبل لسوريا".