حذرت عضو الكنيست
الإسرائيلي عن حزب العمل الإسرائيلي ميكال
بيران من زعامة جيرمي
كوربين لحزب العمال البريطاني، وقالت إنها ستكون كارثة على إسرائيل، إلا إذا غيّر مواقفه تجاه الشرق الأوسط.
وكانت بيران تتحدث أمام مجموعة من
حزب العمال البريطانيين، التقتهم على هامش المؤتمر العام للحزب المنعقد في مدينة برايتون. ودعت بيران الحضور إلى العمل على تغيير مواقف وخطاب كوربين فيما يتعلق بالشرق الأوسط.
وأشار موقع "مايندز أوبن" إلى أن كوربين ظل وخلال الحملة الانتخابية لزعامة العمال محلا للتساؤلات، حول مواقفه من الأحداث الجارية، وبسبب وصفه جماعات "إرهابية" مثل حركة حماس وحزب الله بـ"الأصدقاء".
وقال الموقع المؤيد لإسرائيل على ما يبدو إنه لا توجد أدلة عن كون كوربين نفسه "معاديا للسامية"، ولكن البعض تساءل عن مواقفه وتقديره للأمور.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، عن بيران قولها إن انتخاب كوربين خلق "وضعا غريبا"، وأضافت قائلة: "أعتقد أن كوربين لا يرى أن إسرائيل هي البلد الوحيد الذي ينظم فيه المثليون مسيرة، فهي المكان الوحيد في الشرق الأوسط الذي تضمن فيه حرية التعبير ومساواة المرأة بالرجل والأمور الأخرى التي تعد ديمقراطية حقيقية".
ويشير الموقع إلى أن بيران كانت تتحدث لناشطين ونواب في الحزب، مثل مايك غيبز وجون وودكوك، قائلة: "أعتقد أن الأمر متعلق بما تفعلونه. وإذا رأى كوربين أنكم لا تهتمون وكل شخص راض عما يفعله ويفكر به وما سيفكر به، فإنني أرى أن النتيجة ستكون كارثة على إسرائيل، وقد لا يكون المكان مناسبا للقول، فإنها ستكون كارثة على حزب العمال في
بريطانيا".
وتضيف بيران: "أطلب منكم المساعدة بألا تجلسوا صامتين، بل بالوقوف والحديث مع نوابكم وزملائكم بما تشعرون به، نحن بحاجة إلى دعمكم في هذا القتال".
ويورد التقرير أن بيران قالت: "هناك فرق بين انتقاد الحكومة الإسرائيلية، وأن تكون صديقا لحركة حماس وحزب الله. وليس هناك أي طريقة للحديث عن وجود أرضية مشتركة، فالمجتمع الذي يتخيلونه ويحاولون إقامته لا أحد في هذه القاعة يرغب بالعيش فيه".
ويلفت الموقع إلى أن صحيفة "جويش كرونيكل" قد نشرت رسالة مفتوحة لكوربين أثناء الحملة الانتخابية، وطلبت منه الإجابة عن عدد من الأسئلة، وتضم سؤالا عن السبب الذي دعاه للتبرع لجمعية تذكر دير ياسين، التي تقول الصحيفة إن مديرها "منكر للهولوكوست" وهو بول أيسين. ورد مكتب كوربين على السؤال بأنه لا يتذكر حادثا بهذا الشأن.
ويختم "مايندز أوبن" تقريره بالإشارة إلى أن مكتب كوربين رد على سؤال لماذا وصف حركة حماس وحزب الله بالأصدقاء، بالقول إن "مصطلح (أصدقاء) استخدم بحس دبلوماسي، وفي سياق الحوار، وإن دلالته ليست الموافقة على آراء معينة. وفي البحث الصعب عن السلام فمن العادة ما يستخدم مصطلح (أصدقاء) جزءا من الحوار. وأصدقاء تصبح مصطلحا دبلوماسيا مساعدا في الحوار بين جماعات مختلفة، بدلا من وصف علاقة أو الموافقة على آراء بعينها".