أكد زعيم حزب العمال جيرمي
كوربين مواقفه السابقة الداعمة لفلسطين، ورفع الحصار عن
غزة، وذلك أثناء تجمع لأصدقاء
فلسطين في حزب العمال المنعقد في مدينة برايتون. وقال كوربين إنه يرغب برؤية اعتراف بدولة فلسطينية، وتغيير سياسة بريطانيا تجاه
إسرائيل والاستيطان وغزة.
ونقلت صحيفة "ميرور" عن كوربين قوله: "بالنسبة لي فإن وصولي إلى زعامة حزب العمال لا يغير هذا الأمر، وبالنسبة لي فأنا أرغب برؤية تحقيق للسلام والعدالة في الشرق الأوسط".
وأضاف كوربين: "أريد أن تكمل العملية السلمية مسارها، وأريد تسوية بعيدة المدى، واعترافا بالدولة الفلسطينية، وقد قمت بالتصويت لصالح هذا الأمر في البرلمان. وأرغب برؤية حكومة عمالية منتخبة، تكوّن مجموعة إيجابية وقوة بناءة من أجل تحقيق
السلام في المنطقة، وتعترف بالدولة الفلسطينية، وتنهي الحصار عن غزة، وطبعا السياسة الاستيطانية، التي تعد مشكلة ضخمة"، بحسب الصحيفة.
وتابع كوربين: "أريد أن استخدم نموذج الاقتصاديات الصغيرة من أجل تحقيق سلام دائم وتسوية وعدالة".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن كوربين تحدث مازحا عن خطابه المهم الذي سيلقيه هذا المساء في المؤتمر السنوي لحزب العمال. وقال: "لدينا بعض الأعمال المطلوب إنجازها غدا، لأن شخصا عليه إلقاء الخطاب، أريد أن أنتهي مبكرا وأكتبه، هل تعتقدون أنني أمزح؟".
وتبين الصحيفة أن كوربين تحدث عن أثر انتخابه زعيما للعمال على عضوية الحزب، وقال إن المستوى العمري للمنضمين للحزب قد انخفض عشر سنوات منذ الانتخابات العامة، التي خسر فيها الحزب بقيادة إد ميليباند. مشيرا إلى زيادة عدد الشباب، وقال: "هم صغار بالنسبة لي، ولكن عددا من الأعضاء عادوا ممن أصيبوا بالخيبة سابقا، خاصة بعد غزو العراق".
ويفيد التقرير بأن كوربين وصف أصدقاء فلسطين في حزب العمال والشرق الأوسط بأنهم "جزء مهم من ثقافة حزب العمال وصناعة القرار فيه". ووعد بطرح الأسئلة الكثيرة على رئيس الوزراء وتوعيه الرأي العام.
وتختم "ميرور" تقريرها بالإشارة إلى أن كوربين ختم كلمته بالإشارة إلى أنه يتطلع إلى جيل متعلم وجديد من حزب العمال، يعي أهمية حقوق الإنسان. وقال: "نعم نقاتل من أجل القضايا الاقتصادية والاجتماعية الحيوية لبريطانيا. ولكن عندما لا نتعامل مع قضايا عدم الاستقرار والظلم وانتهاكات حقوق الإنسان وغيرها حول العالم، فإننا لن نغير أنفسنا".