قالت صحيفة السفير اللبنانية إن هناك توافق روسي أمريكي على إنشاء
غرفة عمليات مشتركة في
سوريا، تضم ضباط من الطرفين، ونقلت "السفير" عن مصادر أمنية غربية قولها إن مشاورات بين الروس والأمريكيين خلال الجسر الجوي الروسي إلى سوريا، خلصت إلى التوافق حول غرفة عمليات.
وكشفت أن الاستعدادات لحرب "روسية ـ سورية ـ إيرانية.. وأميركية مشتركة" ضد تنظيم الدولة وجبهة النصرة، قد انطلقت قبل ثلاثة أيام من إنهاء الجسر الجوي الروسي إلى سوريا.
ولم تستبعد الصحيفة اللبنانية أن ينضم إلى الغرفة بريطانيون وفرنسيون، "خصوصا بعد القرار الرئاسي باللحاق بالروس والأميركيين، وتوجيه ضربات إلى «داعش»"، علما أن الغارات الجوية الفرنسية على تنظيم الدولة لم تتعد 200 غارة من أصل 9500 غارة شنها التحالف الأميركي ضد التنظيم في سوريا والعراق، منذ أيلول/ سبتمبر العام 2014.
وقالت الصحيفة إن المهمة الأولى لغرفة العمليات هي تبادل المعلومات حول بنك الأهداف، خصوصا أن السوريين والإيرانيين يملكون معطيات ميدانية أكثر مما تملكه عمليات الاستطلاع الجوي الأميركية المستمرة،"فيما لا يملك الفرنسيون معلومات كافية عن انتشار "داعش" في سوريا، بعد رفض الأميركيين تقاسم المعلومات معهم، طيلة مدة رفضهم المشاركة في عمليات ضرب التنظيم في سوريا، كي لا يستفيد منها النظام في سوريا، على ما كان يقوله الرئيس فرانسوا هولاند".
وأوضحت "السفير" أن غرفة العمليات المشتركة تسعى تنظيم "الازدحام" في الأجواء السورية، خصوصا في أجواء الشمال التي ستجوبها مقاتلات سورية وأمريكية وروسية. وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أجرى محادثات هاتفية مع نظيره الأميركي أشتون كارتر، الجمعة الماضية، للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية قبل 18 شهرا، تؤكد الذهاب نحو التنسيق في العمليات الجوية.
وأضافت الصحيفة أنه من المنتظر أن تتضح إستراتيجية الروس في سوريا خلال الخطاب الذي سيلقيه، للمرة الأولى منذ ثمانية أعوام، الرئيس فلاديمير بوتين الجمعة المقبل في نيويورك، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. ونقلت الصحيفة عن مصادر غربية قولها إن الرئيس الروسي سيحدد خريطة الطريق التي سيعمل عليها في سوريا ضد تنظيم الدولة.