جدل حول شراء نوري المالكي لقصر الحريري في لبنان

أبدى تيار المستقبل اللبناني اعتراضه لدى آل الحريري على بيع رمز سني كان فيه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لنائب رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، مشيرا إلى أن "آل الحريري الذين يملكون 16 مليار دولار قادرون على ألا يبيعوا القصر بـ 120 مليون دولار التي لا تساوي شيئا بالنسبة لثروتهم"، بحسب تعبيره.

وأوضح التيار أن "الرمز السني" هو قصر قريطم والمبنى الذي بناه الرئيس الحريري قرب القصر.

وقالت صحيفة الديار اللبنانية، المقربة من حزب الله اللبناني والنظام السوري، إن حزب المستقبل كلف رئيسه فؤاد السنيورة بعدم بيع نوري المالكي أو أي شخصية أخرى مبنى قريطم "لرمزيته السنيّة"، ولرمزيته أطلق منه الرئيس الحريري مشروعه سنة 1992.

وأضافت الصحيفة أن "جزءا من آل الحريري مصر على بيع المبنى، وجزءا آخر مع بقاء بناء قريطم دون بيع"، موضحة أن "سعد الحريري مصر على بيع المبنى بـ 120 مليون دولار نظرا إلى حاجته لسيولة نتجت عن ضعف مشاريعه في السعودية"، بحسب تعبيرها.

المالكي: ادعاءات "الديار" مثيرة للسخرية

بدوره، وصف مكتب رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الأحد، مانشرته "الديار" بشأن شراء المالكي مبنى تابع لرئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بمبلغ 120 مليون دولار بأنه "مثير للسخرية"، مطالبا الصحيفة بنشر اعتذار رسمي بشأن الخبر.

وأكد مكتب المالكي الإعلامي في بيان صدر، الأحد، أن "ما تضمنه الخبر هو عار عن الصحة و يثير السخرية في الوقت نفسه، لهذا من المؤسف أن نجد مثل هذه الصحف تتحول إلى أداة طيعة بيد المأجورين و المغرضين، الذين لا هم لهم سوى استهداف الشخصيات الوطنية في العراق".

وأشار المكتب إلى "إننا قمنا بالاتصال بالصحيفة المذكورة وبعد أن بعثنا لهم رسالة تمثل ردنا الرسمي على ما تم نشره، إلا أن الصحيفة رفضت النشر وتذرعت بحجة سفر رئيس التحرير خارج لبنان"، مطالبا  الصحيفة "بنشر اعتذار رسمي عن الخبر الذي نشر في عددها ليوم السبت وما تضمنه من معلومات خاطئة"، وأضاف "ندعوها إلى استقاء المعلومة من مصدرها الرسمي".