عاودت البورصات
الخليجية الهبوط في نهاية تداولات الأربعاء، مع استمرار مخاوف المتعاملين من تفاقم تباطؤ
الاقتصاد الثاني، وهو ما قد يقود العالم إلى أزمة مالية جديدة، فيما صعدت أسواق مصر وقطر ومسقط، لكن بنسب محدودة.
وقال محمد الأعصر، مدير إدارة البحوث الفنية لدى بنك الكويت الوطني، "رغم تحركات البنك المركزي
الصيني الإيجابية لدعم الاقتصاد، لكن لا تزال مخاوف المستثمرين بشأن مستقبل ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تلقي بظلالها السلبية على أداء معظم الأسواق".
وخفض البنك المركزي الصيني الثلاثاء، أسعار
الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك للمرة الثانية في شهرين، وذلك في محاولة لدعم الاقتصاد وكبح جماح التراجعات الحادة في أسواق الأسهم الصينية التي هوت لأدنى مستوياتها منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وأضاف الأعصر، في تصريح صحفي أنه كان "هناك تعافي محدود في أسواق النفط، لكن الأسعار لا تزال قرب أدنى مستوياتها في ست سنوات ونصف، كذلك كان هناك تراجع في أسهم أوروبا، كل هذه العوامل كانت سببا رئيسا في هبوط الأسواق العربية مجددا".
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم 15 تشرين الأول/ أكتوبر ، بنسبة 0.67% إلى 43.5 دولارا للبرميل، بينما زادت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم 15 أيلول/ سبتمبر بنسبة 1.04% إلى 39.72 دولارا للبرميل.
وهبطت الأسهم الاوروبية فى تداولات اليوم، ونزل مؤشر "فوتسي" الإنجليزي بنحو 0.03%، فيما انخفض مؤشر"داكس" الألماني بنسبة 0.09%، بينما تراجع مؤشر كاك الفرنسي بنحو 0.2%.
وجاءت بورصة السعودية على رأس الخاسرين مع هبوط مؤشرها الرئيسي "تاسي" بنسبة 2.1%، بعدما صعد في الجلسة السابقة بنسبة 7.4%، محققا أعلى وتيرة مكاسب يومية، منذ منتصف كانون الأول/ ديسمبر.
وكان الهبوط بضغط تراجع أسهم كبرى مثل "مصرف الراجحي" بنسبة 5.75%، و"فتيحي" بنحو 4.9%، و"حلواني إخوان"، بــ4.7%، و"كيمانول" بــ 4.44%، وتراجعت أسهم أخرى مثل "ثمار"، و"الدراع العربي"، بنسب جاوزت 9.8%.
وفى الإمارات، انخفض مؤشر دبي بنسبة 1.44%، مدفوعا بتراجع جميع الأسهم المتداولة، باستثناء صعود 5 أسهم فقط، يتقدمهم "دبي الإسلامي"، و"إعمار" مولز، و"الإمارات دبي الوطني"، بنحو 0.91%، و0.74%، و0.7% على التوالي.
وكان من ضمن الأسهم الخاسرة "سوق دبي المالي"، و"داماك" العقارية، و"أرابتك" القابضة، و"دبي للاستثمار"، بنسب تتراوح بين 3.75 و4.7%.
وهبطت بورصة العاصمة أبوظبي أيضا لكن بوتيرة أقل بلغت 0.1%، بسبب هبوط أسهم العقارات، يتصدرها "الدار" بنسبة 5.3%، و"منازل" بنسبة 5.3%، و"إشراق" بــ4.6%، بينما جاء صعود أسهم أخرى مثل "طاقة"، و"دار التمويل"، و"بنك أبوظبي الوطني"، و"اتصالات"، و"بنك الاتحاد الوطني"، بنسب بين 0.35%، و7.8%، ليخفف من وتيرة هبوط السوق.
وأغلقت بورصة الكويت على هبوط محدود، بعدما تراجع مؤشرها السعري بنسبة 0.36%، تحت وطأة عمليات بيعيه مكثفة على الأسهم الصغيرة، ومن بينها "الكويتية العقارية"، و"المساكن الدولية"، و"الدار الوطنية".
وفى الاتجاه نفسه، هبطت بورصة الأردن بنسبة 0.06%، إلى 2090.24 نقطة، فيما تراجعت بورصة البحرين بنسبة 0.05%، إلى 1303.34 نقطة، مستمرة في هبوطها للجلسة العاشرة على التوالي بنسبة زادت عن 2.4%.
وعكس هذه الأسواق، أغلقت بورصة مصر على ارتفاع للجلسة الثانية على التوالي، بعدما كانت متراجعة في بداية التداولات، وزاد مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.53%، بفعل عمليات شراء انتقائية على بعض الأسهم القيادية، بعدما تدنت أسعارها إلى مستويات متدنية.
وزاد سهم البنك التجاري الدولي، ذو الثقل النسبي في المؤشر، بنحو 1.3%، وصعد سهمي "سوديك" العقارية، و"جلوبال تيليكوم"، بنحو 1% لكل منهما على حدا.
وأغلقت بورصة قطر على ارتفاع بنسبة 0.48%، مع صعود أسهم كبرى، مثل "أوريدو" للاتصالات، و"مجموعة المستثمرين"، و"صناعات قطر"، و"بنك قطر الوطني".