واصلت
البورصة المصرية موجة
الهبوط الحاد الذي تشهده منذ أيام لدى إغلاق تعاملات الثلاثاء وسط عمليات بيع ملحوظة من المستثمرين العرب تأثرا بهبوط الأسواق العالمية بقيادة بورصة الصين والتي دفعت بورصات العالم لموجهة هبوط عنيفة.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية 12.4 مليار جنيه ليصل إلى 456.1 مليار جنيه، لتقترب خسائر السوق من 30 مليار جنيه منذ مطلع الأسبوع، فيما بلغت التداولات اليوم 727 مليون جنيه.
وهبط مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 2.58 بالمائة إلى 7398.43 نقطة وهو أدنى مستوى له في 18 شهرا منذ شباط/ فبراير 2014، كما هبط مؤشر "إيجي إكس 70" للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 2.44 بالمائة إلى 418.06 نقطة.
وامتدت موجة التراجع إلى مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا ليخسر 1.73 بالمائة من قيمته مسجلا 879.89 نقطة.
وقال محمد معاطي رئيس قسم البحوث بشركة "ثمار" لتداول الأوراق المالية، في تصريحات إعلامية "إن المؤشرات الرئيسية للسوق تظهر ضعفا ملحوظا يرشحها لاستهداف مستوى 6800 نقطة على المدى المتوسط على صعيد مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30".
من جهة أخرى أفادت تقارير إعلامية أن صادرات المناطق الحرة إلى خارج مصر سجلت تراجعا ملحوظا خلال الفترة من تموز/ يوليو 2014 لـ أيار/ مايو 2015 من العام المالي الماضي 2015/2014، وذلك مقارنة بالفترة المقابلة من العام المالي 2013/ 2014، حيث بلغت قيمتها خلال الفترة الأولى نحو 2.4 مليار دولار، في مقابل 3.1 مليار دولار، مسجلة معدل تغيير بلغ حوالي 22 بالمائة.
ويلاحظ وجود تباين في معدلات صادرات المناطق الحرة بالفترة الأخيرة، حيث شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال العام المالي 2014/2013، مقارنة بالعام الذي سبقه، وسجلت نحو 3.4 مليار دولار مقابل 2.8 مليار دولار حققتها خلال العام المالي 2012 /2013، بينما عاودت بالتراجع خلال العام المالي السابق 2014-2015.
وشهدت واردات المناطق الحرة في الفترة من تموز/ يوليو إلى أيار/ مايو من العام المالي 2015/2014، ارتفاعا كبيرا وسجلت نحو 6.2 مليار دولار، في مقابل نحو 4.6 مليار دولار، سجلتها خلال الفترة نفسها من العام المالي 2014/2013.
وسجلت واردات المناطق الحرة من خارج البلاد تراجعا طفيفا في العام المالي 2014/2013، بنحو 5.1 مليار دولار، في مقابل 5.5 مليار دولار، سجلتها خلال العام المالي 2013/2012 بمعدل تغير 8%.
يذكر أن معدلات صادرات وواردات المناطق الحرة، تتأثر بمعدلات التجارة الدولية، فضلا عن تراجع معدل الصادرات، نتيجة لتراجع معدلات الصادرات بكل أنواعها إلى خارج البلاد مع انعكاس الظروف
الاقتصادية والسياسية في البلاد.
وفي السياق نفسه نزلت أسعار النحاس لأقل مستوى لها في ست سنوات الثلاثاء مقتربة من مستوى نفسي مهم، عند 5 آلاف دولار للطن، في حين أجج هبوط أسعار الأسهم في بورصة شنغهاي المخاوف من النمو الضعيف للطلب في الصين، أكبر مستهلك للمعدن في العالم.
وسجل النحاس في بورصة لندن للمعادن 5012 دولارا للطن الواحد أثناء الجلسة وقت سابق من الجلسة، ونزل المعدن المستخدم في الكهرباء وفي البناء 1.9 بالمائة ليتسفر في الأخير عند 5018 دولارا للطن، من 5114 دولارا عند إغلاق الثلاثاء.
وبالتوازي نزلت الأسهم الصينية أكثر من 6 % اليوم الثلاثاء، في أكبر تراجع لها في ثلاثة أسابيع، بعد استبعاد تعجيل البنك المركزي الصيني بتبني المزيد من إجراءات التيسير النقدي.