قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع
غزة، عدنان
أبو حسنة، إنّ "عدم حصول الوكالة على الميزانية اللازمة لسد عجزها المالي سيؤجل العام الدراسي أسابيع عدة فقط" في
المدارس التابعة للوكالة في مناطق اللاجئين.
وأضاف أبو حسنة في لقاء عقده التجمع الوطني للفكر والثقافة مساء السبت، في مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، أن "المفوض العام للأونروا، بيبر كرينبول، يريد التزاما ماليا وسياسيا من العالم تجاه الوكالة، وليس التزاما إنسانيا فقط".
وأكد أن "الوكالة تقوم في الوقت الحالي بالضغط على الأطراف الدولية والعربية كافة، من أجل سد العجز المالي، وضمان استمرار تقديم أونروا لخدماتها خاصة في قطاع التعليم"، مضيفا أنه "في حال لم يتم سد العجز سيتم تأجيل العام الدراسي لأسابيع عدة فقط".
وجدد أبو حسنة تأكيده أن "الوكالة لم تتخذ حتى اللحظة أي قرار بتأجيل العام الدراسي للطلبة"، مشيرا إلى أن "الوكالة ستعلن عن قرارات جديدة منتصف شهر آب/ أغسطس الجاري، توضح من خلالها آخر ما توصلت إليه الأمور".
وتابع بأن "
الأونروا تعطي المجتمع الدولي والمانحين أكبر فرصة حتى ترى ما يمكن أن يحدث خلال الأيام المقبلة".
وأضاف أن "الوكالة تعتمد على تبرعات طوعية، لأنها أنشئت بصفة منظمة مؤقتة، فكانت ميزانيتها مؤقتة، على عكس بقية منظمات الأمم المتحدة التي تمتلك ميزانية ثابتة"، مشيرا إلى أن "إحدى أهم الدول الداعمة للأونروا، لم يسمّها، قامت بشكل مفاجئ بإيقاف تبرعاتها التي تمثل 4 في المئة من الميزانية".
وأوضح أبو حسنة أن "متطلبات اللاجئين الفلسطينيين تزداد سنويا بنسبة 6.5 في المئة، في حين أن الزيادة في الميزانية تبلغ 1 في المئة فقط، وهو ما يزيد نسبة العجز".
وفي السياق ذاته، رفض أبو حسنة أي قرار لبدء العام الدراسي دون موافقة "أونروا"، واصفا إياه بـ"الكارثي".
وواصل أن "أي قرار من الموظفين بالذهاب إلى مدارس أونروا، والعمل بلا رواتب، سيكون له تأثيرات كارثية على الحوار الدائر بين أونروا والعالم لحل هذه الأزمة".
وكان اتحاد العاملين في "أونروا"، أعلن على لسان رئيسه شاكر الرشق، أنه "سيقر خلال اليومين المقبلين بدء العام الدراسي في موعده في 15 آب/ أغسطس في مدارس الوكالة"، مؤكدا أن المعلمين "مستعدون لخدمة الطلاب دون رواتب، وجاهزون للتصعيد في حال عدم تراجع الوكالة عن قرارها".
وحذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أنها قد لا تكون قادرة على ضمان عودة نصف مليون طالب فلسطيني إلى المدارس لنقص الأموال.
وقالت نائب المفوض العام لـ"أونروا"، ساندرا ميتشيل، في مؤتمر صحفي عقد الاثنين الماضي في غزة: "لا يزال هناك عجز بقيمة 101 مليون دولار لدى الوكالة هذا العام".
وحذّرت ميتشيل من أن "الأزمة المالية قد تؤدي إلى تأجيل عودة أطفال اللاجئين الفلسطينيين الذين يتلقون مساعدات من أونروا في 700 مدرسة في الأراضي الفلسطينية (قطاع غزة والضفة الغربية) وفي سوريا ولبنان والأردن".
وأضافت: "لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار بتأجيل السنة الدراسية، المفوض العام وحده سيتخذ هذا القرار، وسيتخذه بعد إعطاء أكثر وقت ممكن للدول الأعضاء لتزويدنا بالأموال".