كشفت وكالة تسنيم الإيرانية، عن تفاصيل الاتفاق المتوقع بين الأطراف
اليمنية المتنازعة، بناء على
المحادثات الجارية في العاصمة
العمانية مسقط.
ووفقا لتوقعات مصادر مطلعة، نقلت عنها الوكالة الإيرانية، فإن المباحثات الجارية في مسقط، "قد تفضي إلى التفاهم حول أهم النقاط والمرتكزات التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى اتفاق سياسي شامل بين مختلف القوى السياسية في هذا البلد".
وحول بنود الاتفاق، ذكرت الوكالة أنه "من المتوقع أن يغيب عن المشهد السياسي الداخلي عدد من الوجوه السياسية، أبرزها الرئيس عبد ربه منصور
هادي، إضافة إلى الرئيس السابق علي عبد الله
صالح".
وأفادت بأن الاتفاق قد يتضمن "الموافقة على تشكيل مجلس رئاسي يضم كل القوى، برئاسة شخصية تحظى بإجماع الجميع، إضافة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة القوى".
أما حول دور الجيش والأمن، فطبقا لوكالة "تسنيم"، فإنه "سيتم التوافق على ذلك من خلال المشاورات، حيث لا يؤدي انسحاب أي قوة من على الأرض إلى إحداث فراغ يدفع تنظيم القاعدة إلى التوسع والانتشار".
في السياق ذاته، وفي تطور لافت، وفق ما رأته الوكالة الإيرانية، صرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الجمعة للصحافيين في روما، أن "الحوثيين هم جزء من الشعب اليمني، ولديهم دور يلعبوه في مستقبل اليمن، وأن الحل للأزمة اليمنية هو حل سياسي".
وكان وفد جماعة الحوثي اليمنية، وصل الجمعة، إلى العاصمة العمانية مسقط، لاستكمال المحادثات الرامية للتوصل إلى حل سياسي في البلاد، في الوقت الذي تسيطر فيه وتتقدم المقاومة الشعبية على الأرض.
وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، في وقت سابق، قبول جميع الأطراف بما فيها
الحوثيون وحزب صالح، على اتفاق سياسي ينهي الحرب الدائرة منذ أكثر من أربعة أشهر.
يشار إلى أن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية تدعم منذ 26 آذار/ مارس الماضي قوات موالية للرئيس هادي والمقاومة الشعبية، بعد سيطرة الحوثيين وقوات الجيش المتحالفة معهم على العاصمة صنعاء، وزحفهم جنوبا، حيث سيطروا على مدينة عدن في الجنوب اليمني في وقت سابق هذا العام.
وتواصل القوات الموالية لهادي مساعيها لكسب المزيد من الأراضي في الجنوب اليمني، بعد تمكنها من السيطرة على مدينة عدن الشهر الماضي وعلى قاعدة العند الجوية إلى الشمال منها الثلاثاء.