أعلن ممثلو
المكتب السياسي لحركة
طالبان في العاصمة القطرية الدوحة مبايعتهم مع الأمير الجديد للحركة، الملا أختر محمد منصور، قبل أن تعين الحركة رئيسا جديدا لمكتبها السياسي خلفا لـ "الملا طيب آغا" الذي استقال من منصبه الإثنين.
وقال الموقع الرسمي لحركة طالبان "صوت الجهاد: إمارة أفغانستان الإسلامية"، إن "جميع أعضاء المكتب السياسي للحركة تقدموا بتعازيهم إلى الشعب الأفغاني وعائلة أمير المؤمنين
الملا محمد عمر، وأعلنوا مبايعتهم للأمير الجديد للحركة الملا أختر محمد منصور، وأكدوا على السمع والطاعة له".
وقال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، الملا شير محمد عباس ستانكزاي، في رسالة وجهها على قيادة الحركة، ونشرت الأربعاء، "أنا وجميع أعضاء المكتب السياسي للحركة في الدوحة نعلن عن بيعتنا لـسماحة الأمير ملا أختر محمد منصور".
وسجل الملا شير محمد عباس ستانكزاي، "إنني وجميع أعضاء المكتب السياسي نعلن بيعتنا بالسمع والطاعة على كتاب الله وسنة رسوله لزعيم الإمارة الإسلامية الجديد الأمير الملا أختر محمد منصور".
وتابع "نسأل الله أن يوفقنا جميعا لتحقيق هدفنا الأسمى وهو إعلاء كلمة الله، وإقامة نظام إسلامي، وتحرير البلد، وأن يجعل النصر حليفنا في ذلك، إنه ولي ذلك والقادر عليه".
وتابع الملا شير محمد عباس ستانكزاي، "نطيع أمره في إطار الشريعة الإسلامية حسب طاقاتنا وقدراتنا ونطمئنه في الدفاع عن الحق، ونجدد العهد بمواصلة الجهود في إطار الشريعة الإسلامية الغراء واتباع إرشاداتها".
وتابعت الرسالة التي تحمل توقيع الملا "ستانكزاي"، "أتقدم وجميع أعضاء المكتب السياسي لإمارة أفغانستان الإسلامية بخالص العزاء والمواساة بوفاة أمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد، لأسرته المجاهدة، وقيادة الإمارة الإسلامية، وجميع المسؤولين والمجاهدين، والشعب الأفغاني، وعامة المسلمين".
إلى ذلك قال المركز الأفغاني للإعلام، نقلا عن ما وصفها بمصادره الموثوقة، أن الملا شير محمد عباس ستانكزاي الدبلوماسي الأفغاني السابق تم تعيينه رئيسا بالوكالة للمكتب السياسي لطالبان خلفا لـ الملا طيب آغا الذي استقال من منصبه الإثنين.
وتابع المركز، أن الملا محمد عباس ستانكزاي تم تعيينه من قبل زعيم جديد لطالبان الملا أختر محمد منصور رسميا كرئيس بالوكالة للمكتب السياسي لطالبان مشيرا إلى أن الأخير أعلن عن تأييده وبيعته مع أعضاء المكتب السياسي لزعيم حركة طالبان الجديد الملا أختر منصور.
وكان شير محمد عباس ستانكزاي يتولى منصب وكيل وزارة الخارجية إبان حكم طالبان وعين نائبا للمكتب السياسي لطالبان في العاصمة القطرية الدوحة بعد فتح المكتب عام 2013م.
هذه التطورات جاءت ساعات بعد أن استقال رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية هذا الأسبوع من مهامه في مؤشر إلى الانقسام المتزايد داخل الحركة الإسلامية، بعد وفاة زعيمها التاريخي الملا محمد عمر.
وجاء في بيان صدر الإثنين، وأكدته مصادر في طالبان الثلاثاء، أن طيب أغا رئيس المكتب السياسي للحركة استقال من منصبه.
وقال طيب أغا في البيان "من أجل أن يبقى ضميري مرتاحا وأحترم مبادئ الملا عمر، قررت إنهاء عملي كرئيس للمكتب السياسي". وأضاف "لا أريد التورط في أي بيانات لطالبان (...) ولن أدعم أي طرف في النزاع الحالي داخل الحركة".