تمكنت قوات من المعارضة السورية وجبهة النصرة من التقدم الأربعاء، باتجاه مركز حيوي لقيادة عمليات قوات
النظام والمسلحين الموالين لها في وسط
سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: "باتت فصائل اسلامية ومقاتلة في صفوفها مقاتلون من آسيا الوسطى وشيشانيون بالاضافة الى مقاتلي جبهة النصرة، على بعد أقل من كيلومترين عن مركز قيادة حيوي لعمليات قوات النظام والمسلحين الموالين لها في قرية جورين".
وأشار إلى نشوب "اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط قرية البحصة التي تبعد أقل من كيلومترين عن جورين".
وتقع جورين على تلة مرتفعة في محافظة حماة (وسط البلاد)، وتشرف على منطقة
سهل الغاب حيث تدور معارك منذ أيام بين قوات النظام والفصائل المقاتلة. وتتخذ قوات النظام مدعومة بمقاتلين إيرانيين ومن حزب الله اللبناني من القرية مركزا لقيادة العمليات العسكرية في سهل الغاب.
وتمكنت الفصائل المقاتلة بعد سلسلة هجمات نفذتها وهجمات مضادة من قوات النظام في سهل الغاب، من السيطرة على مواقع عدة في هذه المنطقة الاستراتيجية الواقعة في شمال غرب سوريا والملاصقة لمحافظة اللاذقية، حيث مسقط رأس عائلة رئيس النظام بشار الأسد وعائلته.
وفي حال تمكنت الفصائل المقاتلة من السيطرة على جورين، فإنه يصبح بإمكانها التقدم باتجاه جبال محافظة اللاذقية واستهداف سلسلة من القرى التي ينتمي أغلب سكانها إلى الطائفة العلوية التي يتحدر منها الأسد.
وأضاف عبد الرحمن: "ستكون معركة وجودية بالنسبة إلى العلويين"، مشيرا إلى معلومات عن "توجيه نداءات إلى الشبان العلويين لحمل السلاح والدفاع عن محيط قرية جورين".
منيت قوات النظام منذ نهاية شهر آذار/ مارس، بسلسلة خسائر ميدانية في شمال شرق البلاد، لا سيما بعد سيطرة الفصائل المقاتلة بشكل شبه كامل على محافظة ادلب. وتمكن مقاتلو هذه الفصائل منذ نهاية شهر تموز/ يوليو، من التقدم من ادلب باتجاه الجنوب وإطلاق معركة للسيطرة على سهل الغاب.