قال قائد ميداني في جبهة
النصرة، إن عشرات من قوات النظام السوري فروا من قرية دورين في ريف
اللاذقية، تاركين وراءهم أسلحة وذخائر، بعد عملية مفاجئة للجبهة بعيد أذان المغرب يوم الثلاثاء، دون سابق إنذار أو تنسيق مع باقي الفصائل.
وقال حجاج الليبي، الذي قاد الهجوم، لـ"عربي 21": "كان المجاهدون يتربصون لقوات النظام في دورين، وبعد أن أحسوا أن هناك تحضيرات لعملية ما سوف يقوم بها الجيش، وبعد أن رصدوا مقرين للجيش على أطراف القرية، قاموا باقتحام المقرين، ولاذ عناصر الجيش بالفرار، ولم يقاوم أحد منهم"، حسب قوله. وتقع القرية قرب بلدة سلمى في جبل الأكراد، شمال اللاذقية.
سهل الغاب
من ناحية أخرى، ذكر ناشطون في قرى
سهل الغاب، في ريف حماة، أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت في تجمع لقوات النظام، ما أدى إلى مقتل العشرات من الجنود، حسب تأكيد الإعلامي عبد الله محمد، الذي قال لـ"عربي21" إن "هناك أنباء عن مقتل أكثر من 60 جنديا للنظام السوري، كانوا يتجمعون تحضيرا لعملية عسكرية". لكن لم يرد تأكيد لهذه المعلومات من مصادر أخرى.
وتضاربت المعلومات عن الجهة المنفذة لهذه العملية، والمرجح، حسب الناشط الإعلامي، أن الجهة هي جبهة النصرة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن فصائل أحرار الشام في سهل الغاب أمطرت المنطقة بعشرات الصواريخ.
هذا وتتواتر الأنباء عن تحضيرات تقوم بها قوات النظام لشن عمليات عسكرية، بدءا من ريف اللاذقية الشمالي، وصولا إلى ريف إدلب، بالقرب من جسر الشغور. ونشرت صفحات مؤيدة للنظام صورا لأسلحة قالوا إنها حديثة، وستدخل إلى المعارك لتغير مجراها لصالح قوات النظام.
لكن، في واقع الأمر، تحرز الفصائل المقاتلة مزيدا من التقدم في شمال
سوريا. ولم يعد لسلاح الجو، الذي يعول عليه النظام السوري، تأثير على سير المعارك في الآونة الأخيرة، حيث يقتصر تأثير سلاح الطيران على المدنيين والتجمعات السكانية المأهولة.
ولم يتجاوز عدد الغارات الجوية لقوات النظام خلال شهر تموز/ يوليو الحالي على بعض مناطق إدلب أكثر من تسع غارات، في حين أن عدد الغارات الجوية في شهر آذار/ مارس الماضي أكثر من أربعين غارة جوية.
وارتكبت طائرات النظام العديد من المجازر في مدينة دركوش وريفها. وقد راح ضحية واحدة من هذه المجازر 35 مدنيا، عدا عن استخدام غاز الكلور السام في المنطقة ذاتها التي شهدت عمليات عسكرية كبيرة حققت بموجبها الفصائل المنضوية تحت "جيش الفتح" انتصارات كبيرة وهامة، تمثلت بالسيطرة على مدينة جسر الشغور آخر حدود إدلب مع جبال العلويين من الناحية الشمالية الشرقية.