أعلن الناشط
المصري هيثم أبو خليل، وهو أحد العاملين في قناة "
الشرق" المناهضة للانقلاب، في بيان اطلعت عليه "
عربي21"، الجمعة، توقف بث القناة التي "حاول كثيرا عصابة العسكر أن يخرسوها، لكنها ظلت تقاوم، وتحاول الوقوف دائما والمقاومة حتى توقفت الآن إلى أجل غير معلوم".
وكانت القناة نشرت في وقت سابق أنها تتعرض لضغوط مادية واقتصادية، ومحاولات تعطيل وتشويش متكررة ومتزايدة، وأنها بصدد اتخاذ قرار بإغلاقها مؤقتا، إذا لم تتوفر السبل المادية لاستمرارها.
وأضافت في بيان سابق أن "تراكم وتفاقم هذه الضغوط أدى إلى تعثر القناة في أدائها لرسالتها الإعلامية على الوجه الأكمل، وقد يتسبب في بعض الاحتجاب المؤقت أو الجزئي خلال الفترة القادمة".
وأوضح أبو خليل أن توقف بث القناة هو ثمن تدفعه للحرية "دون سقف أو حسابات أو استقطابات"، وبسبب "سعيها للحقيقة".
واعتبر أن القناة كانت "نموذجا حقيقيا للرأي والرأي الآخر بالفعل، فقد حل جميع رموز التيار الثوري بكل أطيافه ضيوفا لديها، إلى جانب الغلاة المؤيدين للانقلاب".
وأشار إلى أن العاملين في القناة أغلبهم لم يتقاض راتبه منذ خمسة أشهر، "ومنا من لم يتقاض راتبه منذ سبعة أشهر"، على حد قوله، موضحا "معاناتهم.. ونحن في غربة طاحنة حيث فرص العمل البديلة معدومة واللغة صعبة حتى للتفاهم".
واستنكر ما يتداوله "الإعلام الموجه المضلل" بـ"أننا ننعم بالدولارات من كل حدب وصوب، وأننا بعنا ضمائرنا وشرفنا لمن يدفع أكثر".
لكنه استدرك قائلا: "لدينا قضية نعمل من أجلها.. قبلنا بوضعنا دون رواتب .. كان المهم أن تستمر الشاشة لأن تسويد الشاشة أو تبليكها بلغة الإعلام يقهر الأحرار".
وأشار إلى أن القناة واجهت "تحديات كانت عظيمة"، موضحا أن "الاستثمار في الإعلام يحتاج إلى تدفقات مالية متتالية، خاصة لقناة معارضة يخشى بالطبع المستثمرون وأصحاب البزنس في دعمها، ولو حتى بإعلان على شاشتها".
ودعا أبو خليل متابعي القناة إلى متابعتها عبر اليوتيوب، "فهذه القناة الثالثة لنا بعد حذف قناتين بشكاوى مباشرة من عصابة الانقلاب".
وقال في البيان: "لا ندعي أننا وصلنا للاحتراف ...لكن مع الوقت والتدريب كنا نزعم بأننا سننافس إعلامهم الوضيع... وبحسب إحصائيات، كنا رقما صعبا ونافسنا وتفوقنا على قنوات لهم".
وطالب جمهور القناة بالوقوف معها معنويا، وأن يظلوا على جهوزيتهم "منتظرين ساعة الانطلاق مرة أخرى".
وختم قائلا إن "الشرق قناة كل الأحرار، لايفرح بغلقها إلا لئيم، ويحزن لذلك كل حر شريف".