هاجم الداعية
اليمني الحبيب علي
الجفري، جماعة
الإخوان المسلمين، قائلا إنها "ربت شبابها على أن الانتماء للوطن يتعارض مع الدين".
وكتب الجفري في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مساء الخميس: "انجراف الكثير من شباب الإخوان والتنظيمات نحو الإضرار بأوطانهم أساسه أن القيادات ربتهم على أن الانتماء للوطن يتعارض مع الدين".
وأضاف: "لذلك تجد فيهم من يسرّه نزول المصائب ببلاده، فيُظهر الشماتة، ويحزنه النجاح في تحقيق الإنجازات لها، فيعمل على تشويهها"، وفق قوله.
ويلمح الجفري بذلك، وفق مراقبين، إلى التفريعة الجديدة التي استحدثها رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي على قناة السويس، وجمع لها من
المصريين 64 مليار جنيه، وينوي تدشينها رسميا في حفل أسطوري يوم 6 آب/ أغسطس المقبل.
وتعرضت التفريعة لهجوم حاد من الإخوان، ومناهضي الانقلاب، وحتى من بعض مؤيديه، نظرا لهزال الجدوى الاقتصادية لها.
وأبدى ناشطون دهشتهم من أن الجفري لا يفوت فرصة للهجوم على الإخوان، إلا واستغلها، في وقت يتقرب فيه إلى نظام السيسي، ويمارس، بشكل غير مباشر، دعاية فجة له.
وحديثا، شن الجفري هجوما شديدا على الإخوان، بعد انفجار القنصلية الإيطالية، الذي لم تستطع سلطات الانقلاب إثبات أي علاقة للإخوان به.
وعقب اغتيال النائب العام المصري هشام بركات، ألمح الجفري أيضا إلى علاقة الإخوان به، وقال إنه يعيد إلى الأذهان اغتيال القاضي "الخازندار"، معتبرا أن كل من وقع على "نداء الكنانة"، الذي وقع عليه أكثر من 150 عالما، شريك في هذه الجريمة ومثيلاتها، وفق وصفه.
يذكر أن الإخوان المسلمين فازوا بثقة الشعب المصري في خمسة استحقاقات انتخابية، لكن العسكر لم يمكنوا مجلسهم التشريعي (مجلس الشعب) من العمل، بل قاموا بحله، ثم دبروا الانقلاب على الرئيس الإخواني المنتخب محمد مرسي، ثم أعملوا آلة القتل والسجن والإقصاء والترويع طيلة أكثر من عامين بعد الانقلاب، بحق الإخوان والمتعاطفين معهم، كما قاموا بحل الغرفة الثانية من البرلمان (المجلس النيابي)، وألغوا الدستور.
من جهتهم، أكد الإخوان دوما أن احتجاجاتهم سلمية، وأن هدفهم استعادة الشرعية، والمسار الديمقراطي.