تنظيم الدولة يخترق صفوف المعارضة السورية في حلب

استطاع تنظيم الدولة أن يخترق خطوط الدفاع لكتائب الثوار في ريف حلب الشمالي، وذلك عن طريق عملية أمنية قام بها في مدينة مارع أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من المعارضة المسلحة في مدينة مارع، بالإضافة إلى مقتل الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما خلال الاشتباكات داخل المدينة.

وقال ناشطون إن مجموعة تابعة للمعارضة المسلحة والتي كانت مرابطة في جبهة قريبة من مقرات تنظيم الدولة في ريف حلب الشمالي قامت بتسهيل دخول مجموعة من عناصر التنظيم إلى داخل مدينة مارع، حيث استطاع الأخير عبر هذه المجموعة، الوصول إلى أحد المباني في محيط المدينة والتمركزداخل المبنى.

 وقام عناصر تنظيم الدولة بإلقاء القنابل المتفجرة على عناصر المعارضة المسلحة، حيث دارت اشتباكات عنيفة استمرت لثلاث ساعات  تمكن فيها الثوار من محاصرة المجموعة وتتطويقها، فيما اضطر عنصران من التنظيم إلى تفجير نفسيهما، ليلوذ بقية أفراد المجموعة بالفرار من داخل المدينة بعد قتل ثلاثة عناصر من الثوار وجرح آخرين.
 
وفي الوقت ذاته قام تنظيم الدولة بتفجير سيارة مفخخة بالقرب من مقر تابع لحركة أحرار الشام، ونتج عن الانفجار إصابات خفيفة ضمن عناصر الحركة المتواجدين داخل المقر في قرية المالكية بالقرب من مدينة عزاز في ريف حلب الشمالي، وكانت المفخخة عبارة عن صهريج لنقل المحروقات، حيث تم وضع مواد متفجرة في داخل الصهريج، لكن الانتحاري من تنظيم الدولة لم يستطع الوصول الى الهدف بسبب الإجراءات الأمنية لحركة أحرار الشام في محيط المقر التي تتمركز داخله الحركة.

وفي السياق ذاته توالت ردود فعل الناشطين عن العملية التي قام بها التنظيم، إذ استهجنوا الضعف الأمني لكتائب المعارضة المسلحة، وطالبوا بتغيير كافة الحواجز التي "همها الأول والأخير هو سيارات المحروقات والبضائع التجارية" ووصفوا هذه الحواجز بـ"النقاط الفاسدة التي لا تغني ولا تسمن من جوع".
 
يشار إلى أن تنظيم الدولة سبق له أن قام بعمليات اختراق مماثلة، إذ نجح لعدة مرات في الوصول إلى مقرات عسكرية للثوار وقتل وجرح العديد منهم، كما قام باختراق لمدينة عين العرب كوباني الكردية.

وكانت "وكالة أعماق" التابعة لتنظيم الدولة أكدت أن العملية قام بها عدة عناصر من التنظيم، بينما نفت استهداف مقر لحركة أحرار الشام بسيارة مفخخة.