"أبلغت
تركيا قادة من فصائل
المعارضة السورية المسلحة، أنه لن يكون هناك تدخل للجيش التركي بالأراضي السورية إلا إذا حاولت القوات الكردية السيطرة على مدينة
جرابلس الواقعة في محافظة حلب"، وهو ما تعتبره تركيا "تهديدا قوميا لن تسكت عنه"، بحسب قيادي في المعارضة السورية.
وبحسب وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء، فقد أوضح القيادي المعارض الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "تركيا ليست بوارد التدخل العسكري في سوريا لأنها تعتبرها ورطة غير محمودة العواقب، وهي ستلتزم بمساعدة السوريين إلى أبعد حد دون أن يكون لها تدخل عسكري، وهذا الأمر قد يتغير فقط إن حاول
الأكراد التمدد للسيطرة على جرابلس، وهو ما يعني بالنسبة للأتراك خطرا كرديا يفوق خطر
تنظيم الدولة، وفق ما أكده مسؤولون أتراك لقادة في المعارضة السورية المسلحة"، بحسب قوله.
وأضاف أن "سيطرة الأكراد على جرابلس يعني بالنسبة لتركيا وصل كانتونات الجزيرة الثلاثة التي يهيمن عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري عبر وحداته المسلحة، وهو الأمر الذي لن تسمح به تركيا وقد تستخدم القوة لمنعه" بحسب قوله.
وكانت الحدود التركية السورية قد شهدت خلال الأيام الماضية تحركات عسكرية تركية كثيفة، وتمركزت وحدات من الجيش التركي على طول المناطق الحدودية الحساسة المطلة على سوريا.
وأعلنت بعض الوحدات العسكرية التركية حالة الاستنفار القصوى، ورأى بعض السوريين أنه تحضير لتدخل عسكري بري مباشر واسع النطاق في سوريا، موجه ضد الأكراد وتنظيم الدولة، فيما رآه آخرون مجرد تحركات عسكرية احتياطية لتأمين المزيد من الحماية للحدود التركية ولا توحي بالتحضير لعمل عسكري بري.
ويسيطر تنظيم الدولة على مدينة جرابلس السورية الواقعة على الحدود مع تركيا، وتخطط وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي ومعها قوات كردية أخرى لطرد التنظيم من المدينة للسيطرة عليها، لوصل المناطق التي يسيطر عليها الأكراد شمال سوريا.