أعلنت وزارة حقوق الإنسان
العراقية الثلاثاء، تسليم الجانب
الإيراني رفات 76 من
الجنود الإيرانيين، الذين قضوا خلال
الحرب العراقية الإيرانية، التي اندلعت بين البلدين في ثمانينيات القرن الماضي.
جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة، الذي أشار إلى أن "شعبة تسلم وتسليم الشهداء التابع لوزارة حقوق الإنسان سلمت رفات 76 من الجنود الإيرانيين، الذين قضوا في حرب الثمانية أعوام بين العراق وإيران(1980-1988)"، وأن التسليم تم عبر منفذ الشلامجة في البصرة.
ولفت البيان إلى أن "فريقا من قسم الأسرى والمفقودين في الوزارة توجه إلى محافظة ذي قار، للكشف عن مواقع دفن مفترضة لمفقودين كويتيين خلال حرب الخليج الثانية عام 1991".
إلى ذلك، أشار مصدر أمني عراقي، فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن عملية تسليم رفات الجنود الإيرانيين جرت بطريقة رسمية، عبر منفذ الشلامجة بين العراق وإيران، شرقي مدينة البصرة، وحضر عملية التسليم وفد من وزارة حقوق الإنسان العراقية وآخر من الجانب الإيراني.
وخاض البلدان الجاران حربا عنيفة، امتدت لثماني سنوات، في ثمانينيات القرن الماضي، وخلفت نحو مليون قتيل من الجانبين (حسب إحصاءات غير رسمية)، وخسائر اقتصادية تقدر بنحو تريليون دولار.
وتحاول السلطات العراقية إغلاق ملف البحث عن نحو 50 ألف مفقود عراقي في الحرب، بينما يقول الجانب الإيراني إن عدد المفقودين من رعاياه خلال الحرب يصل إلى نحو 30 ألفا.
ويأتي
تبادل الرفات ضمن مذكرة التفاهم والتنسيق المشترك المبرمة بين البلدين في جنيف عام 2008، برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
إلى ذلك، تقول دولة الكويت إن عدد المفقودين من رعاياها، خلال حرب الخليج الثانية، (اجتياح الجيش العراقي للكويت)، يبلغ نحو 320 مفقودا، لم يتم معرفة مصيرهم حتى الآن، فيما يقول العراق إنه يواصل جمع المعلومات التي من شأنها الكشف عن مصيرهم، كما يقول العراق إن أكثر من 5 آلاف عراقي ما يزالون في عداد المفقودين منذ الحرب المذكورة.