أفاد مصدر مقرب من
المؤتمر الوطني العام الليبي موقع
عربي 21 بتوجيه الحكومة الإيطالية دعوة إلى عضو المؤتمر وفريق حواره، محمد عماري زايد، لزيارة روما مطلع آب/ أغسطس القادم، لعقد سلسة من الاجتماعات مع مسؤولين بجهازي المخابرات والخارجية.
وقال المصدر إن الحكومة الإيطالية تعتقد إن الحوار السياسي الليبي الذي توج في حزيران/ يونيو الماضي بالتوقيع بالأحرف الأولي لن يحقق أي تقدم خلال الأشهر القليلة القادمة.
وأضاف أن الجانب الإيطالي مقتنع بعدم جدوى النتائج الحالية، والتي لن تحقق الاستقرار السياسي والأمني في ظل استمرار رفض المؤتمر الوطني العام لمخرجات الحوار برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في
ليبيا.
وأكد المصدر أن
إيطاليا ستقدم مرشحا لخلافة
رئيس البعثة الأممية في ليبيا برناردينو ليون في شهر أيلول/ سبتمبر القادم، مبررا ذلك بأن إيطاليا هي الدولة الأقرب لليبيا والمتضرر الأول من الفوضى الأمنية على صعيد الاقتصاد وملف الهجرة غير الشرعية.
يذكر أن المؤتمر الوطني العام رفض التوقيع على مسودة الحوار الرابعة المعدلة، مطالبا بفتح باب النقاش حول تعديلاته عليها.
وكان أعضاء بالمؤتمر الوطني الليبي قد تقدموا بمقترح يقضي برحيل بيرناردينو ليون الوسيط الأممي في الأزمة الليبية، داعين إلى تعليق الحوار حتى تتم الاستجابة لمطلب تغيير المبعوث الأممي.
وعزا أعضاء المؤتمر الوطني المنتهية، موقفهم من ليون إلى إصداره تصريحات في مقر الأمم المتحدة بنيويورك وصفوها بـ "المستعدية والمساندة لبعض دول الجوار للتدخل في ليبيا".
واتهموا سياسة المبعوث الأممي بأنها "ستجر ليبيا نحو حرب أهلية شاملة"، واصفين إياه بـ "المتعنت" و"المتعجرف".