تعرض مطار
عدن الدولي في جنوب
اليمن الخميس لقصف صاروخي خلال تسليم طائرة سعودية مساعدات إنسانية وذلك غداة إعادة فتحه بصورة رمزية بعد أربعة أشهر من الحرب.
واستهدفت صواريخ كاتيوشا المطار أثناء إنزال طائرة شحن سعودية 20 طنا من المساعدات الإنسانية هي الشحنة الثانية خلال يومين، وفق مسؤولين يمنيين.
وسقطت ثلاثة صواريخ قرب المدرج أثناء وجود الطائرة على مدرج الهبوط. وسقطت سبعة أخرى بعد إقلاعها وفق عبد الله قائد المسؤول الأمني في المطار الذي اتهم المتمردين الحوثيين وحلفاءهم العسكريين الموالين للرئيس اليمني السابق
علي عبد الله صالح بشن الهجوم.
وقال المسؤول الأمني إن "صواريخ الكاتيوشا أطلقها
الحوثيون ومليشيات علي عبد الله صالح من مواقعهم في ضاحية عدن الشمالية".
وسقطت معظم الصواريخ داخل منطقة المطار لكنها لم تحدث أضرارا في المدرج. وسقط صاروخان على طريق مجاور، وفق مسؤولين وسكان.
وسرعان ما أقامت القوات الموالية للرئيس عبدو ربه منصور هادي حواجز على الطرق المؤدية للمطار في حين شنت قوات التحالف الذي يضم دولا عربية بقيادة السعودية غارات على مواقع المتمردين الحوثيين في شمال عدن، وفق شهود ومصادر عسكرية.
وأصيب برج المراقبة وصالة مطار عدن باضرار كبيرة خلال الحرب لكن المدرج لا يزال في حالة جيدة. وأعيد فتح مطار عدن رمزيا الأربعاء واستقبل طائرة عسكرية سعودية حملت مساعدات إنسانية.
وتمكن مقاتلو "المقاومة الشعبية" التي تضم الفصائل الموالية لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، الأسبوع الماضي من السيطرة على مطار وميناء عدن وعلى أجزاء من المدينة الجنوبية بعد معارك عنيفة مع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وكان المطار من أول القطاعات التي استعادتها القوات الموالية لهادي المدعومة من قوات شكلت مؤخرا وجهزها التحالف بقيادة السعودية.
وخلال فترة الهدوء رست الخميس سفينة استأجرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحمل مساعدات إنسانية في ميناء عدن حيث تمكن برنامج الأغذية العالمية الثلاثاء من ايصال سفينة مساعدات هي الأولى منذ بداية النزاع، وفق مصدر في الميناء.
ويعيد قصف المطار بالكاتيوشا التذكير بهشاشة الوضع في عدن حيث لا يزال المتمردون يسيطرون على منفذها الشمالي.
وفي شرق عدن،تمكن المقاتلون الموالون لهادي الخميس من إرغام المتمردين على التراجع 15 كيلومترا حتى منطقة العلم، وفق مصادر عسكرية.
وقتل ثلاثة متمردين بينهم مسؤول عسكري هو أبو يحيى الحوثي في هذه المعارك، وفق أحد المصادر.
وتقع العلم قرب حدود محافظة لحج حيث تدور معارك ضارية منذ أيام بين الجانبين لاستعادة قاعد العند العسكرية من الحوثيين.
ومن شأن السيطرة على هذه القاعدة الإستراتيجية قطع طرق إمداد الحوثيين وحلفائهم في منطقة عدن، وفي محافظات الجنوب، وفق المصادر، التي تحدثت عن مقتل 13 من المقاتلين الحوثيين بالقرب من الحوطة مركز محافظة لحج.