هاجمت صحيفة "سياست روز" الإيرانية اليوم المملكة العربية
السعودية بسبب موقفها من
اتفاق فيينا النووي، وأيضا بسبب التطورات الميدانية التي حصلت في
اليمن، وانتصار المقاومة الشعبية في
عدن وطرد الحوثيين منها.
وقالت "سياست روز": "في الوقت الذي تمر فيه منطقة الشرق الأوسط بأزمات وحروب قاتلة، يعتقد كثيرون بأن السعودية ما زالت تلعب دوريا محوريا وأساسيا في هذه الحروب والأزمات الدموية، حيث تقوم الآن بشن حرب شاملة على الشعب اليمني، ومن جانب آخر تُعتبر من أهم الداعمين للفصائل المسلحة والإرهابية في سوريا والعراق".
وأضافة الصحيفة الإيرانية أن مواقف السعودية جاءت ضد الاتفاق النووي، معتبرة أنه سيسهم في تعزيز التوتر وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، فيما تطالب باتخاذ إجراءات صارمة ضد مشروع التسلح النووي الإيراني.
وقللت "سياست روز" الإيرانية من أهمية تهديد السعودية بالحصول على الأسلحة النووية، وقالت: "يؤكد أغلب المراقبون بأن السعودية لا تمتلك القدرة على صناعة سيارة، وليس النووي"، مضيفة أنه لو "كانت السعودية تبحث عن المواجهة النووية، لماذا لم تتحرك خلال العقود الماضية لمواجهة الصواريخ النووية الإسرائيلية؟".
وتابعت الصحيفة الإيرانية هجومها على السعودية قائلة: "السلوك السياسي للمملكة العربية السعودية في المنطقة لم يكن مستقلا، بل يعتبر وصفات تتم إجازتها من قبل الدول الغربية، لكي تتمكن تلك الدول تحت مظلة تلك السياسات من تحقيق مصالحها الذاتية"، مضيفة أن التحرك السعودي في اليمن وسوريا والعراق لا يمكن أن يتم إلا بضوء أخضر من الغرب.
وقارنت "سياست روز" بين سياسة إيران والسعودية ودورهما في المنطقة قائلة: "في الوقت الحاضر تعمل إيران على دعم المقاومة ومحاربة الكيان الصهيوني وأنظمة السلطة والاستكبار في المنطقة، وهذه السياسة جعلت منها صاحبة القوة المتفوقة على الجميع بمنطقة الشرق الأوسط".
وأضافت بأن مبادئ الثورة الإسلامية المعادية للاستكبار العالمي أصبحت أنموذجا يحتذى في المنطقة، لكن السعودية من خلال توجهها الذي يخدم الغرب عن طريق خلق الصراعات في المنطقة؛ ليس فقط لم تحصل على أي مكانة، بل حتى الدول العظمى أصبحت تنظر إليها من منطلق النفط والمال، وليس لأي شيئ آخر، بحسب تعبير الصحيفة.
واختتمت "سياست روز" تعليقها بالقول: "إن السعودية تتخوف من أن تصبح هذه الوقائع مكشوفة ومطروحة أمام الرأي العام، لذلك تعمل على خلق الأزمات ضد إيران، وتحاول الآن، ومن خلال حربها على اليمن أن تثبت تفوقها العسكري لكي تحافظ على مكانتها بين حلفائها من العرب على أقل تقدير".