تناقلت الصحف التركية صباح الخميس بشكل كبير أنباء التوجه إلى انتخابات مبكرة، بعد تصريحات رؤساء أحزب المعارضة، واستعراض السيناريوهات المحتملة في الانتخابات المقبلة.
وذكرت الصحف أيضا موافقة
تركيا على استخدام الولايات المتحدة أراضيها لاستهداف تنظيم الدولة ونظام الأسد بالطائرات بدون طيار.
يشير الكاتب محمد بارلاس في مقال له بصحيفة "صباح"، إلى أن تركيا متوجهة إلى انتخابات مبكرة لا محالة، بعد هذه الفترة غير الواضحة بالنسبة للحكومة التركية.
ويذكر الكاتب أن غالبية أعضاء
حزب العدالة والتنمية يميلون إلى الانتخابات المبكرة، داعيا إلى الاستماع إلى خطابات وزراء الحزب وخطابات
أردوغان، التي يحاول فيها أن يخرج من هذه الفترة بأقل الأضرار الممكنة.
ويلفت الكاتب إلى أن أردوغان نبه في الفترة الماضية إلى أهمية الانتخابات قائلا: "تركيا مضطرة أن تترك فترة عدم الوضوح هذه في الخلف لتصل إلى شاطئ الاستقرار". ويذكر قول وزير العدالة السابق بكر بوزداغ حول الانتخابات المبكرة حيث قال: "لقد مرَّ شهر على انتخابات 6 حزيران/ يونيو، ولكن لم تتضح الحكومة إلى الآن، وحتى الذين يعملون في السياسة حاليا لا يعرفون ماذا سيكون في المستقبل".
وينبّه الكاتب إلى أن الأحزاب الأخرى لا تريد عمل تحالف، حيث يدعو رئيس حزب الحركة القومية العدالة والتنمية للتحالف مع الشعب الجمهوري، بينما يدعو الشعب الجمهوري العدالة والتنمية للتحالف مع الحركة القومية، كما أن حزب الشعوب الديموقراطي لا يفكر من هذا المنطلق أيضا، بل إنه يفكر بالضغط السياسي من خلال العمليات التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني.
ويختم الكاتب مقاله بالوصول إلى نتيجة مفادها أنّ تركيا تتجه إلى الانتخابات المبكرة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.
أوغلو: مستعدون للانتخابات المبكرة
أوردت صحيفة "يني شفق" أن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، بيّن أن حزب العدالة والتنمية مستعد للانتخابات المبكرة في حال فشلت محادثات إقامة حكومة تحالف مع الأحزاب المعارضة.
وبحسب ما أوردت الصحيفة، فإن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ألقى كلمة في الإفطار الذي نظمته حركة حزب العدالة والتنمية الشبابية، بيّن فيها توجهاته في إقامة حكومة التحالف وخطط حزب العدالة والتنمية للفترة المقبلة، موضحا أنّه في حال فشلت محادثات إقامة الحكومة فإن حزب العدالة والتنمية لديه استعداد تامٌ لدخول الانتخابات المبكرة.
وذكرت الصحيفة أن داود أوغلو، قال إن نتيجة الانتخابات هذه لن تغير من خطط حزب العدالة والتنمية المستقبلية مثل مشروع 2023.
سيناريوهات فشل الائتلاف الحكومي بتركيا
كتبت صحيفة" حريت" عن احتمالات تشكيل الحكومة والانتخابات المبكرة في حال فشل التحالف بين حزب العدالة والتنمية والأحزاب الأخرى، وبيّنت الصحيفة أن هناك أربعة احتمالات أمام حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة ليعزز من فرصه بالنجاح.
وأوردت الصحيفة أن حزب العدالة والتنمية قد كوّن فريقا لدراسة أسباب تراجع أصوات الحزب والمناطق التي خسر فيها الأصوات، ليسير الحزب بحسب توصيات الفريق.
وذكرت الصحيفة أن الاحتمالات أمام حزب العدالة والتنمية والأحزاب الأخرى تنحصر في أربعة سيناريوهات، أولها الحكومة المؤقتة، لكنّ جميع الأطراف تخشى من فشل هذه الحكومة خاصة مع عدم التعاون الواضح بين الأحزاب.
وحول السيناريو الثاني، تذكر الصحيفة أن حزب العدالة والتنمية قام بدراسة النواب الذين فقدت أصواتهم مبيّنة أنها ستسعى إلى استعادتهم في المرحلة القادمة، كما أن الصحيفة لا تستبعد سيناريو تحالف حزب العدالة والتنمية مع حزب الساعدة لتحصل على نسبة 2 بالمئة من الأصوات.
وتبيّن الصحيفة أن آخر احتمال هو إنشاء حكومة ائتلافية بين حزب الشعب الجمهوري والشعوب الديموقراطي، مبينةّ أن فرص نجاح حكومة كهذه كبيرة أمام تعنت حزب الحركة القومية لدخول أي تحالف مع حزب آخر.
اتفاق تركي أمريكي لاستهداف تنظيم الدولة والأسد بالطائرات
ذكرت صحيفة "أكشام" أن تركيا وافقت على استخدام أمريكا لقاعدة إنجرليك الجوية لاستهداف تنظيم الدولة "داعش" ونظام الأسد، منها بالطائرات بدون طيار.
وأوردت الصحيفة أنّه بعد اللقاءات التي استمرت لسنتين حول المسألة السورية، فإن تركيا وافقت على استخدام الولايات المتحدة لهذه الطائرات لضرب تنظيم الدولة ونظام الأسد، وذلك دعما لقوات المعارضة السورية التي جرى تدريبها في مدينة كر شهر التركية، والتي ستنزل على الأرض عمّا قريب.
وبيّنت الصحيفة أن تركيا كانت ترغب بالمنطقة العازلة لتحمي حدودها من الإرهاب وتوقف تدفق اللاجئين السوريين، وأنّ هذا الاتفاق سيكون مقدمة للمنطقة الآمنة الكاملة، مبينة أن الفيتو الروسي الصيني سيتم تخطّيه من خلال المنطقة المؤمنة بالطائرات فقط.