أطلق أنصار
تنظيم الدولة في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، هاشتاغا ساخرا بعنوان "
شكرا للطبطبائي"، كالوا فيه المدائح للنائب
الكويتي السابق وليد
الطبطبائي، واعتبروه سببا في وصول مئات "المهاجرين" إلى "أرض الخلافة"، وفق قولهم.
ويأتي الهاشتاغ بهدف "توريط" وليد الطبطبائي مع الحكومة الكويتية، حيث اتحد أنصار وجنود التنظيم المشاهير بكتابة تغريدات بشكل جدّي، وتداول صور للطبطبائي قالوا إنها التقطت له "مرابطا مع جنود الدولة".
يذكر أن وليد الطبطبائي من أشدّ المحاربين لتنظيم الدولة وفكرها، الأمر الذي دفع أنصار التنظيم لوصفه بـ"الردة"، والتحريض على قتله، لا سيّما أنه كان يزور
سوريا باستمرار ويقدم دعما ماليا للجيش السوري الحر الذي يقاتل تنظيم الدولة.
واستعرض أنصار التنظيم تغريدات للطبطبائي تدعو إلى تعليم الأطفال "حب الجهاد، وبغض المشركين"، حيث فسّروها بأنه يدعو فيها إلى النفير لـ"دولة الإسلام، ومحاربة الشيعة".
وغرّد السعودي، طلال القريشي، أحد أبرز عناصر تنظيم الدولة في سوريا: "د.وليد، أنا من الدولة الإسلامية، كنت أزوركم دائما في الكويت، لم ألتحق بالمجاهدين إلا بعد تحريضكم في الديوانيات على الجهاد والتبرعات".
وأضاف: "ولولا مخافة الرياء و ضياع الأجر لنشرت الصور، ولكن أعلم أنها عند أمن الدولة التي تراقبكم دائما، نعلم أنكم معنا ولو زعمتم غير ذلك".
وقال الحساب الشهير "يمني وأفتخر بإسلامي"، أحد جنود تنظيم الدولة في اليمن: "نعلم وضعك جيدا يا شيخ، وكل المشايخ الآخرين، ونعلم أن استنكاركم هو لصعوبة الوضع عندكم حتى يستمر دعمكم لقتل رافضة الكويت".
وتابع: "ها قد أثمرت جهودك ياشيخ في جمع التبرعات، وتبلورت في تفجير حسينية للروافض في منطقة الكويت، استمر في تقيتك ونحن معك".
السعودي أيمن الشيباني، غرّد: "أتذكر عندما كنت تأتي بالطعام في ذاك الجاخور للأخوة وهم يعدون الأحزمة الناسفة تذكر؛ أيام جميلة ليتها تعود"، وأكمل: "لن ننسى وقفتك مع مجاهدي الدولة الإسلامية وإمدادها بالمال والرجال. كلمة شكرا لا توفيك حقك".
ويتعرض النائب الكويتي السابق، الدكتور وليد الطبطبائي، لهجمة شرسة من قبل الإعلام الإيراني، الذي اتهمه بالاتصال بمنفذ تفجير مسجد الإمام الصادق بالكويت قبل ساعة من التنفيذ، وهو اتهام بدا واهيا نظرا لإعلانه قبل معرفة الانتحاري، لكن أنصار التنظيم استغلوه لترويج "علاقة الطبطبائي بالدولة الإسلامية"، حيث غرّد أحدهم: "يا أنصار الدولة صبركم على أخيكم وليد، فإن له فضلا لا يعلمه إلا الله، وقريبا حينما يدخل السجن ستعلمون أننا كنا على حق في ذلك".
ويُتوقع أن يجري استغلال الهاشتاغ من قبل الإعلام الإيراني للمزيد من الهجوم على النائب الكويتي السابق، وهو ما اعتبره مؤيدون له خدمة لإيران، وتأكيدا لما يردده الطبطبائي حول علاقة التنظيم بإيران.