بدأت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
الفلسطينية، مساء الاثنين، اجتماعا برئاسة الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، وبحضور رئيس وزرائه "رامي الحمد الله"، لبحث تشكيل حكومة جديدة.
وقال عباس في كلمة مقتضبة أمام وسائل الإعلام خلال ترأسه الاجتماع: "دعونا للاجتماع لبحث عدد من القضايا، في مقدمتها الأفكار التي تقدمت بها فرنسا حول تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن، وقرارات اللجنة المركزية لمنظمة التحرير، وتشكيل حكومة فلسطينية جديدة"، مضيفا: "نريد بحث تشكيل حكومة جديدة، وتشكيلها بعد التشاور والاتفاق على طبيعتها".
وحول الأفكار التي طرحها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على الرئيس الفلسطيني، خلال زيارته إلى رام الله الأحد، قال عباس: "الأفكار تنسجم مع مطالبنا، ونحن نرحب بها".
وكانت مصادر مقربة من عباس والحمد الله، أكدت أن الأخير سيقدم الاثنين استقالته للرئيس عباس، من أجل تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، مرجحة إعادة تكليف الحمد الله بتشكيلها.
من جانبها، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، في تصريح لوسائل الإعلام، إنها مع تشكيل حكومة فلسطينية تضم مختلف الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركة
حماس، التي تعد جزءا من النسيج الفلسطيني.
وأضافت عشراوي: "نريد حكومة فصائلية يحتضنها المجتمع الفلسطيني، وتكون قادرة على تحمل الأعباء الكبيرة، لأننا نواجه مرحلة صعبة".
وكانت عدد من الفصائل الفلسطينية دعت إلى تشكيل حكومة فصائلية تشارك فيها حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وكانت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (
فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، توصلتا في 23 نيسان/ أبريل 2014 إلى اتفاق، تم توقيعه في غزة، لإنهاء الانقسام الفلسطيني، ونص الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني، وتفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني، والإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية.
وتشكلت حكومة التوافق في الثاني من حزيران/ يونيو 2014، لكنها لم تتسلم مهامها في القطاع، بسبب استمرار الخلافات السياسية بين الحركتين (فتح وحماس).