نفت حركة المقاومة الإسلامية (
حماس) وجود "أي اتصالات" مع الرئيس
الفلسطيني محمود عباس أو حركة
فتح بخصوص تشكيل حكومة فلسطينية جديدة "تتناسب مع اتفاق المصالحة الفلسطينية".
وشددت الحركة على لسان الناطق باسمها القيادي صلاح البردويل، في تصريح خاص لـ"
عربي21"، على أن بقاء "خيط" الوفاق الوطني "مرهون بمدى إلتزام" حركة فتح، ورئيسها محمود عباس باتفاق المصالحة الموقع من قبل حركتي فتح وحماس، ومعهما كل "فصائل الشعب الفلسطيني".
وقال: "يجب أن تكون الحكومة القادمة برئيسها وأعضائها ضمن الوفاق الوطني"، مؤكدا أن حركة فتح وعباس "يعزلون أنفسهم عن الكل الوطني الفلسطيني، حال قيامهم بتشكيل الحكومة وحدهم بعيدا عن التوافق الفلسطيني، وهم يتحملون المسؤولية كاملة"، حسب تعبيره.
وأكد البردويل على إلتزام حركة حماس باتفاق المصالحة، موضحا أن حماس طالبت "مرارا وتكررا عباس بأن يلتزم بالاتفاق لكنه لم يلتزم؛ وأخذ الحكومة الفلسطينية في حجره ومنعها من القيام بواجباتها تجاه قطاع غزة المحاصر".
واتهم القيادي في حماس عباس "بمنع حكومة الوفاق من القيام بكافة مهامها المنوطة بها"، مشددا على أن "الضغط الذي مورس من قبل حركة فتح وعباس أدى لفشل حكومة الوفاق".
وأعلن اليوم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، خلال مؤتمر صحفي في مدينة القدس المحتلة، أن الرئيس عباس أكد له أن الحكومة الفلسطينية المتوقعة "لن تتضمن أي طرف لا يعترف بـإسرائيل"، وهذا يؤكد أن الحكومة الفلسطينية القادمة لن تشمل حركة "حماس" التي ترفض شروط الرباعية؛ والتي تنص على الاعتراف بالكيان الصهيوني، واتفاقيات التسوية معه، ونبذ العنف.
وكان وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني رياض المالكي، قد أكد أمس الأحد خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفرنسي أن أي حكومة جديدة سيتم تشكيلها ستكون "ملتزمة" بمبادئ اللجنة الرباعية الدولية، كاشفا أن هناك "جهودا تبذل لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة تقوم بتوحيد الصف الفلسطيني".
ووقعت حركتا حماس وفتح في أواخر نيسان/ أبريل 2014، اتفاقا يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة وطنية، وتفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني، والإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية، حيث شكلت حكومة الوفاق في مطلع حزيران/ يونيو الماضي، لكنها تقدمت باستقالتها الأسبوع الماضي دون تحقيق نتائج تذكر.