مخيم "عشاق البحر" لإعداد "جيل التحرير" في غزة (فيديو)
أحمد صقر - غزة - عربي2115-Jun-1504:43 PM
1
شارك
مخيم يتدرب فيه أكثر من ألف شاب غزي - يوتيوب
"عشاق البحر" اسم لمخيم شبابي تنظمه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على مدار أسبوعين على شاطئ غزة، لتدريب ما يزيد عن ألف فتى غزي على فنون امتطاء صهوة أمواجه، حيث يؤكد المشرف على المخيم أنه يأتي "كخطوة متقدمة لتجهيز جيش الفتح الذي سيحرر الأرض والمقدسات من دنس العدو الصهيوني".
جيش التحرير
ويرى المشرف نهاد بدرية، في حديثه لـ"عربي21"، أن مثل هذه المخيمات تعمل على "صناعة رجال قادرين على مواجه العدو، خاصة وأن صراعنا مع المحتل متجدد"، معبرا عن أمله في أن يكون المخيم قد ساهم في "تجهيز كامل وتعبئة شاملة لأبناء شعبنا، حتى يستطيع المجتمع بكل فئاته وطاقاته أن يكون لبنة من لبنات جيش التحرير"، حسب تعبيره.
وشدد على أن "طريق المقاومة هو طريق مشروع بكل الوسائل، في بطن الأرض، أو كبد السماء، أو جوف البحر"، مؤكدا أن حركته تعمل على "اغتنام الفرص المتاحة من أجل الارتقاء بالشباب الفلسطيني، وتنمية قدراتهم لخوض غمار تجربة المواجهة عبر البحر، وتوظيف طاقتهم في المكان الصحيح".
ورأى المشرف على المخيم أن الإقبال "الكبير على مخيم "عشاق البحر" هو بمثابة استفتاء حقيقي لخيار المقاومة"، مبينا أن الملتحقين بالمخيم "يدركون أن القائمين عليه لديهم الخبرة والمهارة التي يمكن أن ينقلوها لهم بأمانة، ليصلوا إلى بر الحرية الذي ينتظرونه، وأعدوا أنفسهم لخوضه".
استعادة حقوقه
وأوضح بدرية أن "استكمال مرحلة الإعداد والتدريب ستنطلق بعد شهر رمضان المبارك، من خلال مخيمات "طلائع التحرير" في نسختها الثانية".
وقال إن تلك المخيمات تعمل على "تجهيز الشباب الفلسطيني ليكونوا في طليعة جيش الفتح الذي يمكن التعويل عليه في تحرير الأرض والإنسان، خلال معركتنا مع المحتل حتى تحقيق النصر"، لافتا إلى تلقى ما يزيد عن ألف فتى فلسطيني بعضا من فنون السباحة المختلفة.
ونظمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في كانون الثاني/ يناير 2015 مخيمات "طلائع التحرير" في محافظات قطاع غزة، حيث بلغ عدد الملتحقين بتلك المخيمات قرابة 20 ألف فتى فلسطيني من سكان القطاع.
وبيّن بدرية أن اختيار اسم "عشاق البحر" للمخيم جاء من أجل "الربط" بين العملية التي نفذتها كتائب القسام؛ عندما تمكنت من اقتحام قاعدة "زيكيم" العسكرية خلال حرب العصف المأكول، وبين الشباب الذي "يتطلع للتحرير واستعادة حقوقه وأرضه ومقدساته"، حسب قوله.
من جانبه، أكد الفتى حمزة الشامي (15 عاما) أنه إلتحق بمخيم "عشاق البحر" لأنه "يرغب في تعلم مهارات السباحة"، متمنيا أن يكون "من الفوج الأول الذي يدخل المسجد الأقصى المبارك محررا من خلال بحر غزة الجميل"، حسب تعبيره.
وأضاف لـ"عربي21": "رغم ما كان في المخيم من فقرات متميزة وجيدة، لكننا كنا بحاجة لفترة زمنية أكبر كي نتعلم المزيد، ونتمكن من إجادة كافة فنون السباحة وركوب البحر"، داعيا حركة حماس للعمل على "تكثيف وتنفيد بعض الأنشطة المفيدة خلال فترة الإجازة الصيفية".
وأشر الفتى الشامي إلى أن المخيم تضمن العديد من الفقرات الترفيهية والأنشطة الرياضية، وكذلك بعضا من المحاضرات الدينية والتوعوية.
وتمكن مقاتلو كتائب القسام، خلال حرب "العصف المأكول" من اقتحام قاعدة "زيكيم" العسكرية والاشتباك مع دبابات الاحتلال من مسافة صفر. وأصدر المكتب الإعلامي للقسام تسجيلا إنشاديا بعنوان "عشاق البحر"، كشف فيه بعضا من التدريبات الشاقة التي أجرتها وحدة الضفادع البشرية التابعة للكتائب لإعداد "كوماندوز" بحري قادر على تنفيذ ما يطلب منه من مهمات قتالية.