أقرت جبهة
النصرة جناح تنظيم القاعدة في
سوريا، يوم السبت، بضلوع أفراد منها في قتل قرويين دروز بشمال غرب سوريا الأسبوع الماضي، وقالت إنهم خالفوا التوجيهات وسيقدمون للمحاكمة.
وقالت تقارير إن 20 قرويا درزيا قتلوا في قرية قلب لوزة بمحافظة إدلب يوم الأربعاء، عندما فتح أفراد من جبهة النصرة النار عليهم في حادث اندلع بسبب محاولتهم مصادرة منزل.
وقالت الجبهة في بيان على صفحتها على "تويتر": "تلقت الجبهة ببالغ الأسى الحادثة التي وقعت في قرية قلب لوزة في ريف إدلب يوم الأربعاء، والتي شارك فيها عدة عناصر من جبهة النصرة."
وأضافت: "إن ما وقع خطأ كبير وغير مبرر، وتم دون علم القيادة، وبمخالفة واضحة لتوجيهات قيادة جبهة النصرة، وأن كل من تورط في تلك الحادثة سيقدم لمحكمة شرعية، ويحاسب على ما ثبت في حقه من دماء."
ولم يذكر البيان عدد قتلى الحادثة، ولم يقدم تفاصيل إضافية.
ويتركز تواجد
الدروز في محافظة السويداء قرب الحدود مع الأردن وفلسطين؛ حيث حققت الفصائل الإسلامية مكاسب ميدانية كبيرة في الآونة الأخيرة.
وحذر قادة دروز لبنانيون متحالفون مع الحكومة السورية من أن الدروز يواجهون تهديدا وجوديا. ودعا البعض إلى إرسال السلاح إليهم للدفاع عن أنفسهم.
لكن وليد جنبلاط، أهم سياسي درزي في لبنان وأحد معارضي الرئيس السوري بشار الأسد، قال إن الحادث شخصي، مشيرا إلى أنه لا يراه طائفيا. ويتعين أن يحل عبر الاتصالات السياسية مع القيادات المحلية والإقليمية.
وقالت جبهة النصرة إنها أرسلت "وفودا من الجبهة للوقوف على ملابسات الحادث بأنفسهم وتطمين أهالي القرية ... وما زالت القرية وأهلها مطمئنين تحت حمايتنا وفي مناطق سيطرتنا."
وتضم الجماعات المقاتلة هناك جبهة النصرة وجماعات أخرى معارضة لا تتفق مع العقيدة الجهادية للنصرة، وتقول إنها ملتزمة بالتنوع في سوريا.