أعلن مجلس شورى مجاهدي مدينة
درنة وضواحيها، استعادته السيطرة على أغلب مدينة طبرق، وطرد تنظيم الدولة من فندق "اللؤلؤة" الذي كان مقرا للتنظيم، الذي أطلق عمليات انتحارية ضد مواطني درنة.
وقال أحد أفراد كتيبة شهداء أبو سليم، المقاتلة في صفوف مجلس شورى درنة، للصحافة أثناء تواجده بمركز طبرق الطبي إن الأوضاع بمدينة درنة "مزرية نظرا للاقتتال الدائر بين مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها وداعش".
وأضاف أن "مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها يسيطرون على أحياء باب طبرق وشيحة والجبيلة ومناطق وادي الناقة وما جاورها بينما يسيطر
داعش على وسط المدينة ومناطق متفرقة من الساحل الشرقي".
وتجددت الاشتباكات المسلحة، السبت، في محيط وسط درنة وسوق الظلام والمدينة القديمة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وسماع دوي انفجارات متتالية، وسط تقدم لمجلس مجاهدي درنة، الذين تمكنوا من السيطرة على فندق اللؤلؤة الذي تتخذه داعش مقرا لها.
وأفاد شهود عيان في درنة أن فندق اللؤلؤة تحول على مقر لداعش، بعد قيام مسلحين من التنظيم باقتحام الفندق، بعد الانتفاضة التي شهدتها المدينة ضدهم بثلاثة أيام، وطلبوا من إدارة الفندق مغادرته وتسليمه إليهم ثم أحضروا بسياراتهم أشخاصا كثيرين مكثوا في الفندق.
وأضاف الشهود في تصريحات للصحافة، إن المجموعة المحاصرة داخل الفندق تحاول فك الحصار عن نفسها بمساعدة سيارة واحدة تحاول الرماية على شباب الساحل من مسافة بعيدة حيث تتمركز بالطريق الصاعد إلى ضاحية الفتائح.
وشدد سكان المنطقة على أن حصار الفندق يعتبر محكما بسبب أن المناطق المحيطة به محررة بالكامل ويصعب الوصول إليه لوجود الكثير من الشباب المنتفضين بمحيطه.
وسجل أن منطقة باب طبرق تحت سيطرة مجلس شورى مجاهدي درنة، ولكن هناك حصارا مفروضا على المواطنين المدنيين بسبب وجود قناصة من جهة الجبل المُطلة على منطقة باب طبرق الشهيرة بمنطقة "الكورفات السبعة".
وأكد أن منطقة الساحل هي أيضا تحت سيطرة مجاهدي درنة، إلا شارع حامية الجيش سابقا بمنطقة الساحل الشرقي حيث يوجد فندق (اللؤلؤة درنة) الذي تسيطر علية عناصر تنظيم الدولة وينتشر به عدد من القناصة الذين يهددون حياة المدنيين.
وقال سكان إن انتحاريا فجر نفسه في مدينة درنة الليبية، فقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصاب خمسة آخرين في الوقت الذي يدور فيه قتال في الشوارع بين فصائل مسلحة متنافسة.
ولم يؤكد أي مسؤول وقوع الانفجار بالمدينة التي تشهد قتالا عنيفا بين تنظيم الدولة ومجلس
شورى المجاهدين في درنة وضواحيها من أجل السيطرة على المدينة.
وزاد نفوذ تنظيم الدولة منذ أن بدأت حكومتان متنافستان الاقتتال من أجل السيطرة على البلاد مما خلف فراغا أمنيا بعد أربعة أعوام من الحرب الأهلية التي أنهت حكم معمر القذافي.
يذكر أن الاشتباكات بين "مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها" أدت إلى مقتل اثنين من قياديي المجلس خلال أقل من 24 ساعة، هما ناصر العكر نائب رئيس المجلس، وسالم دربي آمر كتيبة "شهداء أبوسليم"، التي تنتمى فكريا إلى تنظيم القاعدة والمنضوية تحت لواء المجلس، مما أدى إلى اشتداد حدة المواجهة بين الطرفين ليلة الثلاثاء.