أفاد شهود عيان في مدينة
درنة أن تنظيم الدولة أصاب سبعة أشخاص، بعد قيامهم بتسيير مظاهرات احتجاجية تطالب التنظيم بالخروج من المدينة، في وقت نجح فيه "مجلس شورى مدينة المجاهدين في درنة وضواحيها"، في استعادة مواقع والتقدم تجاه وسط المدينة.
وقال سكان في مدينة درنة في شرق
ليبيا، إن سبعة أشخاص أصيبوا اليوم أثناء مشاركتهم في مظاهرة ضد تنظيم الدولة، في مظاهرات انطلقت بعد صلاة الجمعة.
وأشار عدد من السكان إلى إن المحتجين توجهوا بعد أداء صلاة الجمعة إلى القاعدة الرئيسية للتنظيم في درنة لكن المسلحين هناك فتحوا النار عليهم.
وأصدر "مجلس
شورى المجاهدين في مدينة درنة وضواحيها"، بيانا الجمعة أعلن فيه "تحرير باب طبرق أحد أحياء مدينة درنة ومعقل قادة تنظيم البغدادي الخارجي، وتطهيره من الخوارج المفسدين، وسط دعوات المسلمين ودعمهم للمجاهدين بالسلاح والرجال، وقُتل بعض من رؤوس الفساد عندهم، وفر الباقي".
وأوضح البيان أن "قتال تنظيم الدولة دفاع عن السنة، ووفاء بالعهد الذي أخذناه على أنفسنا بالدفاع عن مدينتنا ضد أي عدوان غاشم سواء أكان من أنصار حفتر أو من أنصار البغدادي أو من أي أحد كائنا من كان".
وأعلن البيان أن "كل من جاء تائبا من هؤلاء المفسدين -قبل القدرة عليه- فهو آمن، على أن يُعرض على قضاء شرعي نستوفي به أي حق عليه من حقوق العباد".
وناشد البيان "أولياء الأمور لحدثاء الأسنان من هؤلاء المفسدين أن يحرصوا على تسليم أبنائهم وسنقوم على إعانتهم وتأهيلهم لسلوك الصراط المستقيم".
ودعا "المجاهدين أن يتجنبوا اقتحام بيوت هؤلاء المفسدين، فإن فيها النساء والأطفال ومن لا ذنب لهم، وألا يحملهم الغضب مما فُعل ببيوتهم أن يتجاوزوا حق الله وحق الأبرياء".
واستطاع مقاتلو المجلس اقتحام أحد مقرات التنظيم في منطقة باب طبرق بمدينة درنة وسيطروا عليه، وقتلوا قياديا عسكريا في التنظيم يدعى مفتاح الغويل ومقاتليْن مصريين.
كما تمكن مقاتلو مجلس شورى درنة، قتل ستة من مسلحي تنظيم الدولة قتلوا في مدينة درنة شرقي البلاد، خلال اشتباكات مع مقاتلي مجلس شورى مجاهدي درنة، وذلك نقلا عن مصادر في المجلس.
وكان "مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها" قد أعلن الخميس الحرب على تنظيم الدولة في المدينة، وذلك بعد مواجهات مسلحة بين الطرفين أسفرت عن مقتل قادة من المجلس.
ووجه المجلس رسالة للتنظيم في بيان قال فيها "قد أعذر من أنذر، وقد أنذرناكم من قبل، والآن جاء القتال".
وكشف مصدر مسؤول في درنة عن سبب اندلاع المعارك بين المجلس والتنظيم قائلا إن مقاتلي الأخير اغتالوا اثنين من قيادات المجلس، فرد المجلس بمهاجمة التنظيم وقتل بعض منتسبيه، مما دفع التنظيم للرد بهجوم آخر مساء الخميس.