قتل 37 شخصا على الأقل بينهم عشرة أطفال جراء قصف الطيران الحربي التابع لقوات النظام ببراميل متفجرة مناطق عدة في شمال وشمال غرب
سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء.
وأعلن المرصد أن "18 مواطنا على الأقل بينهم ثمانية أطفال دون سن الـ18 في مجزرة نفذتها طائرات النظام المروحية إثر قصفها بأربعة
براميل متفجرة بلدة تل رفعت في ريف
حلب الشمالي" في شمال سوريا.
وفي مدينة حلب، قتل 11 شخصا بينهم طفلان وفق المرصد، في قصف ببرميل متفجرة استهدف حي جب القبة السكني الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة.
وفي
إدلب (شمال غرب)، قال المرصد إن "ثمانية مواطنين بينهم خمس نساء من عائلة واحدة قتلوا جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة كفرسجنة في ريف إدلب الجنوبي".
وقال المرصد إن عدد القتلى في المناطق الثلاث "مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة".
وغالبا ما تتعرض المناطق الخارجة عن سيطرة النظام وتحديدا في حلب لقصف بالبراميل المتفجرة ندد به العديد من المنظمات الدولية وغير الحكومية لأن هذا السلاح ذو فعالية تدميرية هائلة، ويقتل بطريقة عشوائية.
وبدأ النظام في عام 2013 بقصف حلب بالبراميل المتفجرة، وهي عبارة عن براميل محشوة بالمتفجرات والمواد المعدنية، ولا يمكن التحكم بدقة بأهدافها كونها غير مزودة بصواعق تفجير، وبالتالي تصيب العديد من المدنيين.
من جهة أخرى، أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير، الأربعاء، أن الحكومة السورية كررت استخدامها لمواد كيميائية سامة خلال هجمات عدة بالبراميل المتفجرة استهدفت محافظة إدلب في نيسان/ أبريل وأيار/مايو.
وطالت الهجمات التي حققت المنظمة حولها مدينة سراقب وبلدة النيرب المجاورة في 2 أيار/مايو وقرية كفربطيخ في 7 أيار/مايو. وتسببت بمقتل شخصين وإصابة 127 آخرين بحالات اختناق.
وقالت المنظمة الحقوقية ومقرها نيويورك, إن هذا الاستخدام يشكل "خرقا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، ولقرار مجلس الأمن الدولي"، في إشارة إلى القرار 2209 القاضي بتجريم استخدام السلاح الكيميائي في سوريا.