قتل نحو 45 مقاتلا معارضا من كتيبة واحدة، تابعة للجبهة الشامية، جراء قصف جوي ببرميل متفجر تبعه صاروخ استهدف مقرهم الواقع في حي الشعار في شرق مدينة
حلب، في أكبر خسارة بشرية في الفصائل المقاتلة منذ القتل الغامض لمجلس شورى
الجبهة الإسلامية قبل أشهر.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير إخباري نشره الخميس، "استشهد ما لا يقل عن 40 مقاتلا من كتيبة إسلامية بينهم ثلاثة قياديين، جراء قصف ببرميل متفجر عقبه قصف صاروخ من الطيران الحربي استهدف مقرهم في حي الشعار في مدينة حلب".
وأكدت عدد من حسابات أعضاء وأنصار الفصائل المقاتلة في حلب عبر حسابات على "تويتر"، مقتل أكثر من 45 عنصرا من
الجبهة الشامية، بينهم ثلاث من قيادات الجبهة في العملية.
وأشار المرصد في التقرير الذي اطلعت عليه صحيفة "
عربي21"، إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود إصابات خطرة، وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "المقاتلين ينتمون إلى كتيبة تابعة للجبهة الشامية".
وأضاف عبد الرحمن أن "القصف الجوي أدى إلى انفجار قذائف كانت موجودة في مستودع داخل مقر الكتيبة، ما أحدث دويا قويا".
وتضم "الجبهة الشامية" التي تشكلت في كانون الأول/ ديسمبر في حلب 2014، التي تعد اتحاد لكبرى الفصائل المسلحة في شمال
سوريا في حلب وإدلب: كتائب نور الدين الزنكي، جيش المجاهدين، الجبهة الإسلامية، تجمع فاستقم كما أمرت، جبهة الأصالة والتنمية، أحرار الشام، صقور الشام، حركة حزم، ومئات الجماعات المسلحة الأخرى.
وفي 20 شباط/فبراير 2015 تصدى مقاتلو الجبهة الشامية بنجاح لقوات نظام الأسد في بلدات ريف حلب، وقد أوقعت الاشتباكات 300 جندي قتيل بينهم عناصر من مليشيات إيرانية وأفغانية ولبنانية وتم أسر 110 أخرين.
هذا وقتل أكثر من 70 من أعضاء مجلس شورى الجبهة الإسلامية يوم 9 أيلول/ سبتمبر 2014، في انفجار غامض استهدف اجتماعا لمجلس شورى الحركة في بلدة رام حمدان بريف إدلب شمالي سوريا، وكان الاجتماع منعقدا في نفق سري ومحصن تحت الأرض.
وتشهد مدينة حلب مواجهات عنيفة منذ عام 2012 بين قوات النظام والمعارضة اللتان تتقاسمان السيطرة على أحيائها.
وتقصف قوات النظام بانتظام مناطق تخضع لسيطرة قوات المعارضة في مدينة حلب وريفها بالطائرات الحربية والبراميل المتفجرة التي تلقى من طائرات مروحية وقد حصدت مئات القتلى منذ نهاية العام 2013.
ويقصف مقاتلو المعارضة أيضا الأحياء الغربية من المدينة الخاضعة لسيطرة قوات النظام بقذائف صاروخية.