ردت
حركة الجهاد الإسلامي على اتهامات تعرضت لها الحركة بمرورها بأزمة مالية؛ نتيجة انقطاع التمويل عن الحركة من
إيران بعد رفضها دعم الحوثيين في اليمن.
وقالت الحركة في بيان لها، مساء الخميس، إنها "تابعت بصمت وصبر ما تداولته هذه الحملة - التي سميت الأزمة المالية للحركة - خلال الأيام الماضية بكثير من الخلط والإثارة"، متابعة القول بأن"شعبنا كله في
فلسطين، وخاصة في قطاع غزة المحاصر، يعاني من ضائقة مالية واقتصادية قاتلة جراء الحصار الظالم والاحتلال، ونحن جزء من هذا الشعب الصابر الصامد نعاني ونكابد ما يعانيه، وإن هذه المعاناة ليست جديدة، وهي نتاج الظروف المعقدة والمحزنة التي تمر بها قضيتنا وأمتنا".
وأوضحت الحركة أن "القاصي والداني يعرف أن حركة الجهاد حركة مقاومة، لها خطها النضالي المعروف، وقرارها السياسي المستقل، ولا أحد يملي عليها خياراتها ومواقفها، وأن علاقاتها مع الجميع تقوم على الاحترام المتبادل"، مؤكدة موقفها ونهجها الثابت "بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي أو إسلامي أو أجنبي، وعدم الزج بفلسطين وقضيتها ومقاومتها في أي صراع أو نزاع بين أبناء الأمة".
وأضافت: "نرفض اتخاذ البعض إيران، البلد المسلم، عدواً للعرب والمسلمين، لأن العدو الأول والتاريخي للأمة هو الكيان الصهيوني، الذي يحتل فلسطين، وينكل بشعبها، ويهوّد أرضها ومقدساتها"، موضحة أنه "يجب ألا ننسى أو نغفل عما قدمته إيران من دعم لفلسطين وحركات المقاومة، بما فيها حركة الجهاد الإسلامي، وإننا لعلى ثقة أنها ستستمر على ذلك، ولها كل الشكر والتقدير".
وناشدت الحركة "كل أصحاب الأقلام والضمير، ألا يخوضوا بوعي وبلا وعي، فيما يمكن أن يحدث مزيداً من الإرباك والبلبلة في أوساط شعبنا وأمتنا، وبدلاً من صب الزيت على الحرائق المشتعلة في المنطقة، عليهم أن يحثوا الجميع لدعم ونصرة فلسطين".
بخصوص ذلك، نشرت صحيفة الأخبار، المقربة من حزب الله - المقرب بدوره من إيران كذلك -، بيان حركة الجهاد، تحت عنوان "الجهاد الإسلامي: نرفض اتخاذ "البعض" إيران عدواً للعرب والمسلمين"، مركزة على كلمة "بعض"، في إشارة إلى حركة المقاومة الإسلامية
حماس، التي دفعت بالحركة للانسحاب من هذا المحور، ما شكل أزمة كبيرة في العلاقات بين "حماس" وبين طهران ودمشق وحزب الله، وسط محاولات جديدة منذ الحرب الأخيرة على غزة لتجديد العلاقات.