قال
الجيش النيجيري إن القوات المسلحة قتلت عشرات من متشددي جماعة "
بوكو حرام" وأنقذت 20 امرأة وطفلا في إطار عملية في غابة سامبيسا التي تمثل المخبأ المتبقي لها في شمال شرق البلاد.
وقال المتحدث باسم الجيش الميجر جنرال كريس أولوكولادي، السبت، في بيان إن جنديا قتل في انفجار لغم أرضي وأصيب نحو عشرة آخرين في العملية التي جرت الجمعة.
وقال أولوكولادي "تتقدم القوات مع استمرار العمليات الهجومية ومقتل عشرات الإرهابيين في الهجوم على قواعدهم."
وأضاف المتحدث العسكري "تم انقاذ 20 امرأة وطفلا" مشيرا إلى أن العملية مازالت مستمرة.
وتغطي غابة سامبيسا مساحة شاسعة في منطقة نائية بشمال شرق
نيجيريا مما يجعل من الصعب التحقق من المزاعم.
ولم يذكر الجيش إن كان من تم إنقاذهم يتضمنون أي واحدة من 200 تلميذة خطفتهم جماعة بوكو حرام من بلدة تشيبوك العام الماضي في هجوم أثار موجة غضب دولية.
وقال دبلوماسيون ومسؤولو مخابرات إنهم يعتقدون أن بعض هؤلاء التلميذات على الأقل محتجزات في الغابة التي تبعد نحو مائة كيلومتر عن تشيبوك على الرغم من أن طائرات الاستطلاع الأمريكية بدون طيار فشلت في العثور عليهن.
وحرر الجيش النيجيري أكثر من 700 امرأة كانت بوكو حرام تحتجزهن في الأسابيع القليلة الماضية لكن لم يكن من بينهن تلميذات تشيبوك.
ولم تعلق جماعة بوكو حرام التي تذيع أحيانا بيانات وتسجيلات مصورة على الإنترنت على مزاعم الجيش.
وقتل آلاف في التمرد الذي تشنه الجماعة الإسلامية المتشددة منذ ست سنوات والذي بلغ ذروته بسيطرة المسلحين على مساحة تعادل مساحة بلجيكا في البلد الذي يعد أكبر منتج للنفط في أفريقيا.
لكن الجماعة التي يعني اسمها بلغة الهاوسا "التعليم الغربي حرام" اضطرت للتقهقر وفقدت معظم الأراضي الخاضعة لسيطرتها في الأشهر القليلة الماضية أمام هجوم للجيش النيجيري بمساعدة قوات من تشاد والنيجر والكاميرون.
ويأمل النيجيريون أن يتمكن الرئيس محمد بخاري -وهو جنرال سابق بالجيش سيتم تنصيبه يوم الجمعة- من سحق التمرد الذي بذل سلفه جودلاك جوناثان جهودا مضنية للقضاء عليه.