مشعان الجبوري يبرئ "داعش" من جريمة "سبايكر" ويتهم صداميين

قال النائب عن اتحاد القوى، مشعان الجبوري، الجمعة، إن تنظيم الدولة لم يرتكب جريمة "سبايكر"، متهما أقرباء لرئيس النظام السابق صدام حسين وسكرتيره عبد حمود بارتكابها.

وأكد الجبوري، خلال حديثه لبرنامج "غير متوقع" الذي تبثه "السومرية الفضائية"، أن "جريمة سبايكر لم تنفذ من قبل داعش، إذ سبقت الجريمة وجود التنظيم"، موضحا أن "الصداميين وابن سبعاوي و27 من عشيرة البوناصر متورطون بالجريمة"، على حد قوله.

وأضاف الجبوري أن "اتهام داعش بارتكاب هذه المجزرة هي محاولة لطمطمة الجريمة"، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن "التحقيق الذي يجري بالمجزرة حاليا هو كارثة مخزية".

وكشف الجبوري عن وجود وزير الدولة لشؤون المحافظات أحمد الجبوري، ورئيس مجلس المحافظة أحمد الكريم، ووزير التعليم العالي السابق عبد ذياب العجيلي، وكل أعضاء مجلس المحافظة عدا واحد أو اثنين في موقع جريمة سبايكر أثناء اقتياد الجنود إليه، مبينا أنهم جميعا لديهم منازل في منطقة القصور الرئاسية.

وقال الجبوري إن "وزير الدولة لشؤون المحافظات أحمد الجبوري كان في مكتبي بالقناة الفضائية التابعة لي في منطقة القصور الرئاسية عند دخول ضحايا جريمة سبايكر لمنطقة القصور، وكان موجودا عندما سار الضحايا إلى موقع الجريمة"، مشيرا إلى أن "رئيس مجلس المحافظة أحمد الكريم والوزير السابق عبد ذياب العجيلي وكل أعضاء مجلس المحافظة عدا واحد أو اثنين كانوا موجودين في موقع الجريمة، لأنه لدينا منازل في مسرح الجريمة".

وأضاف الجبوري: "كنت وقت حدوث الجريمة في دمشق وبيروت، وليس في العراق"، لافتا إلى أن "الفيديو صور جزءا منه العشائر وجزءا منه شباب أعرفهم".

يشار إلى أن تنظيم الدولة أعدم المئات من المتدربين والطلبة العسكريين في قاعدة (سبايكر) الواقعة شمال مدينة تكريت عندما فرض سيطرته على هذه المنطقة منتصف شهر حزيران/ يونيو الماضي، بحسب مصادر أمنية.

وكشف الجبوري عن هوية أبرز منفذي جريمة سبايكر، التي راح ضحيتها نحو 1700 شاب، مشيرا إلى أن هذا الشخص يعمل مقاولا.

وقال الجبوري إن "زيد العجيلي الذي يعمل مقاولا في مشاريع محافظة صلاح الدين هو أحد ابطال مجزرة سبايكر ومنفذيها".

وأضاف الجبوري، أن "زيد العجيلي هو من قام بتهريب محافظ صلاح الدين السابق أحمد الجبوري من مكتبي أثناء جلب ضحايا سبايكر إلى مكان الجريمة في القصور الرئاسية".

يشار إلى أن تنظيم الدولة أعدم المئات من المتدربين والطلبة العسكريين في قاعدة (سبايكر) الواقعة شمال مدينة تكريت، عندما فرض سيطرته على هذه المنطقة منتصف شهر حزيران/ يونيو الماضي، وذهبت مصادر أمنية إلى أن سبب إعدامهم يعود إلى خلفيات طائفية.

 الملك حسين طلب إقامة إقليم سني بالعراق

وفي سياق آخر من المقابلة كشف مشعان الجبوري، أن العاهل الأردني الراحل، الملك حسين، ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، طلبا في تسعينيات القرن الماضي إقامة اقليم سني في العراق، مشيرا إلى أن الهدف منه قطع التواصل بين إيران والمقاومة اللبنانية وسوريا.

لكن الجبوري علق قائلا إن "الدعوة إلى إقليم سني في العراق هي امتثال لدعوة إسرائيل"، موضحا أن "هذا الإقليم يحتضن أراضي كبيرة داخل سوريا، واِلمطلوب قطع التواصل بين إيران والمقاومة وسوريا".

وأضاف الجبوري أن "الملك حسين بنفسه فاتحني بذلك عام 1992"، مشيرا إلى أن "جو بايدن عندما كان سيناتورا تحدث عن ذلك سنة 1990".

وكان نائب الرئيس الأمريكي جوزبف بايدن قال، في مقال نشر في صحيفة "واشنطن بوست" قبل أشهر، إن "الولايات المتحدة تدعم نظاماً فيدراليا في العراق، كوسيلة لتجاوز الانقسامات في العراق".