تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات
تظهر مسلحين تابعين للسلطة الفلسطينية، أثناء اعتقال أحد الأشخاص في
الضفة الغربية
والتنكيل به وتعذيبه داخل أحد المقرات.
وتظهر اللقطات المسلحين أثناء ضرب المعتقل
على وجهه ورأسه مغطى بكيس بلاستيكي، وهو يصرخ "انخنقت.. انخنقت"، ورغم
ذلك استمروا بضربه.
كما تظهر لقطات أخرى قيام عنصر آخر من
السلطة بضربه بعنف على ظهره، أثناء اعتقاله.
من جانبها استنكرت حركة حماس، ممارسات
السلطة، وقالت إن مشاهد ضرب المواطنين وملاحقة النساء والشبان، وإجبارهم على تقديم
إفادات أو كتابة منشورات تحت التهديد لدعم روايتهم المضللة وحملتهم ضد المقاومة في
الضفة، تجاوز خطير وانحدار في سلوك الأجهزة القمعية بحق الشعب الفلسطيني.
اظهار أخبار متعلقة
وحذرت حماس في تصريح
صحفي، من "عواقب لجوء السلطة لهذا النهج المشين والسلوك الخطير، وحالة
اللامبالاة التي تبديها تجاه كل النداءات والمبادرات التي تطالب بكف يد أجهزتها
الأمنية، والذي من شأنه أن يهدد السلم المجتمعي لشعبنا الفلسطيني، لا سيما في هذا
الوقت المصيري والحساس من تاريخ قضيتنا الوطنية".
وأوضحت أن "تصاعد
ممارسات السلطة ووصولها لهذا المستوى غير المسبوق، يستدعي موقفا حازما وحراكا
فاعلا من كافة مكونات مجتمعنا لصد هذا التغول بحق أبناء شعبنا الصامد ومقاومته
الباسلة، والعمل على الوقف الفوري والتام لكافة هذه التجاوزات، منعا لتمزيق نسيجنا
المجتمعي وحرف بوصلتنا الوطنية عن معركتنا الحقيقية والمصيرية مع
الاحتلال المجرم".
وعلق نشطاء على مشاهد
التعذيب بالقول:
وقامت السلطة مطلع الشهر الجاري، بهجوم على مقاومين داخل المخيم، واعتقلت عددا منهم ما دفعهم للرد على هجمات السلطة، والسيطرة على عدد من مركباتها ومطالبتها بالإفراج عن المعتقلين لاستردادها.
وجاءت حملة السلطة، في ظل الاعتداءات المتواصلة لجيش الاحتلال على المخيم، الذي تصاعدت فيه عمليات المقاومة، وتفخيخ الطرقات وتفجير العبوات الناسفة، والتي أدت إلى مقتل وإصابة العديد من جنود الاحتلال.
وتعمد السلطة إلى نزع العبوات الناسفة التي يزرعها المقاومون لمواجهة الاحتلال، وهو ما أثار استنكار فصائل المقاومة ومطالبات للسلطة بالتوقف عن ممارسة أدوار تخدم الاحتلال، وفق بياناتهم.