أفادت صحيفة تركية في خبر لها بأن الحكومة التركية، تسعى لإنقاذ
مرسي من حكم الإعدام، والانتقال به من سجون
الانقلاب العسكري في مصر إلى تركيا وذلك عن طريق مباحثات تدور الآن مع الجانب السعودي والقطري لإتمام هذه العملية.
وتورد الصحف، بأن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أكد على موقفه الداعم للشرعية في مصر، والمعارض للانقلاب العسكري فيها، بقوله إن "الرئيس المصري بالنسبة لي هو مرسي وليس
السيسي الانقلابي".
يأتي ذلك في وقت تتصاعد وتيرة الأحداث في تركيا مع اقتراب الانتخابات التركية، وفي ذلك تورد الصحف المحلية في تركيا، الصادرة الخميس، تهديد منظمة "بي كا كا" الكردية المتمردة على الحكومة التركية، للأكراد محذرة لهم من انتخاب حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.
أنقرة تسعى لإنقاذ مرسي ونقله لتركيا
أوردت صحيفة "تقويم" في خبر لها بأن سلطة الانقلاب، والنظام الفرعوني في مصر، والذي أصدر أحكام الإعدام على الرئيس المعزول محمد مرسي المنتخب شرعيا من قبل الشعب المصري، تواجه الآن ردود أفعال كبيرة تجاه قرار الإعدامات الجديدة.
وتذكر الصحيفة بأن موقف الرئيس التركي "رجب طيب اردوغان" كان صارما ضد هذه القرارات، وهو ما أحرج السيسي، وليس هذا فحسب، فقد اندلعت الاحتجاجات في كل أنحاء المدن المصرية وفي تركيا ضد قرار المحكمة المصرية.
وتفيد الصحيفة بأن الحكومة التركية بدأت بالتحرك من أجل إلغاء قرارات الاعدام وتبحث عن الطرق أخرى لإنقاذ محمد مرسي.
وبحسب الصحيفة، فإن اللافت في التطورات الجديدة على الساحة التركية، هو موقف الحكومة التركية، وأن
أنقرة بدأت فعليا بحملات لإنقاذ مرسي من سجون الانقلاب في مصر والانتقال به إلى تركيا.
وتورد الصحيفة في هذا الصدد بدأت الحكومة التركية بالتباحث في هذا الموضوع مع المملكة السعودية وقطر، وتلفت الصحيفة إلى أن السيسي سيبقى صامتا وسيقبل هذه العملية للتخلص من ملف مرسي.
وتلفت الصحيفة إلى أن السيسي التقى بهشام قنديل ووزير الدفاع صدقي صبحي لتشاور في هذه المباحثات، يوم السبت المنصرم.
وبدوره اقترح هشام قنديل على السيسي بأن إرسال مرسي إلى خارج البلاد أفضل حل، وهو ما أكد عليه صدقي صبحي في قوله إذا لم يتم إرسال مرسي بهذه الطريقة سيحدث التمرد في البلاد، وسيكون من الصعب القمع بها وسيطرتها.
أردوغان ينتقد الغرب: "مرسي" رئيس مصر.. مالكم لا تتكلمون؟
ذكرت صحيفة "يني شفق" في خبر لها بأن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يواصل إدانة أحكام الإعدام في مصر، في مختلف الخطابات.
وبحسب الصحيفة فإن التصريح ليس الأول لأردوغان، فقد سبق وطالب مصر فور صدور الحكم بوقف تنفيذه واصفا إياه بالصادر بحق الشعب المصري كله.
وبحسب الصحيفة فإن أردوغان جدد انتقاده للغرب لصمته حيال قرار الإعدام الصادر بحق مرسي، مضيفا "إن كان الإعدام محظور في الاتحاد الأوروبي، فلماذا لا نسمع صوتكم يا بلدان الاتحاد الأوروبي!؟، لماذا لا تتكلمون!؟، إنهم يصدرون تصريحات لا تحوي أي موضوع".
وتورد الصحيفة بأن أردوغان يؤكد اليوم على موقف تركيا حيث قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، وإن "الرئيس المصري بالنسبة لي هو مرسي، وليس السيسي الانقلابي".
وأعرب أردوغان عن استيائه من القرار الصادر عن القضاء المصري بإحالة أوراق أول رئيس مصري منتخب، محمد مرسي، وآخرين بعضهم قياديون في جماعة الإخوان المسلمين إلى المفتي تمهيدا لإصدار حكم بالإعدام.
تهديد لأكراد تركيا: انتخاب "العدالة والتنمية" بحساب عسير
ذكرت صحيفة "صباح" في خبر لها بأن قوات حماية الشعب، الذراع العسكري لمنظمة "بي كا كا" الكردية، هددت المواطنين
الأكراد في حال تصويتهم، في الانتخابات البرلمانية المقبلة في 7 حزيران/ يونيو القادم، لحزب العدالة والتنمية أو الأحزاب السياسية الأخرى، وعدم منح أصواتهم لحزب الشعوب الديمقراطي ذي الأغلبية الكردية.
ونشرت الصحيفة صورة لرسالة التهديد، والتي حملت توقيع وحدات حماية الشعب وأرسلت إلى منازل مواطنين في بعض الولايات جنوب شرقي تركيا (تقطنها أغلبية كردية)، جاء فيها "ليذهب صوت واحد من أحد أفراد أسرتكم إلى حزب العدالة والتنمية أو حزب آخر، وستعلمون أن حسابكم معنا سيكون عسيرا".
تضيف الصحيفة، بأن الرسالة جاء فيها "ما لا نفهمه هو كيف يمكن أن تكونوا إلى جانب حزب العدالة والتنمية، وهو بهذا القدر من القذارة، إما أنكم لا تفهمون أو أن الأموال تنفق لشرائكم، إذا كان الحال كذلك فعليكم أن تعلموا أننا نعرف جيدا كيف نجعلكم تدفعون ثمن ذلك".
"الشعب الجمهوري" يطالب بترحيل السوريين.. و"داود اوغلو" يرفض
أوردت صحيفة "صباح" بأن أطراف في المعارضة التركية طالبت مؤخرا بإعادة اللاجئين السوريين في تركيا لبلادهم مرة أخرى، وهو ما رفضه رئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو".
ونقلت الصحيفة عن داود أوغلو قوله إن أكبر أحزاب المعارضة وهو حزب الشعب الجمهوري طالب بترحيل اللاجئين السوريين من تركيا وإعادتهم إلى أراضيهم وهو ما نرفضه.
وأضاف داوود أوغلو “الأذريون حاولوا اللجوء إلى تركيا هاربين من ظلم ستالين عام 1944، إلا أن قائد الجيش المناوب آنذاك رفض السماح لهم وأجرى اتصالا بالعاصمة لتلقي تعليمات بهذا الشأن، فرفض رئيس الجمهورية في ذلك الوقت عصمت إينونو (رئيس حزب الشعب الجمهوري آنذاك)، وأمر بإعادتهم وتسليمهم إلى الجيش الروسي الذي قام بقتل 176 شخص منهم".
وتورد الصحيفة بأن رئيس الوزراء التركي تساءل "هل ترضون أن نترك المظلومين في فلسطين وسوريا والصومال لوحدهم، هل نعيد اللاجئين السوريين إلى نظام بشار الأسد".
مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية حقق نهضة اقتصادية كبرى في البلاد، قائلا "صنعنا الطائرات والمروحيات والسفن الحربية، هم يتحدثون والعدالة والتنمية يفعل".