سيطرت
المقاومة الشعبية، الأربعاء، على منطقة البقع في مدينة
صعدة (معقل
الحوثيين)، بعد أن دخلت في اشتباك مع مسلحي الحوثي، وأجبرتهم على الفرار، تاركين وراءهم عددا من الأسلحة.
وقتل أكثر من سبعة مسلحين حوثيين واثنين من مقاتلي
قبائل الجوف في معارك جرت بينهما في منطقة البقع التابعة لمحافظة صعدة شمال
اليمن، فيما قصف طيران التحالف العربي مواقع للحوثيين بالتزامن مع المعارك الدائرة مع قبائل الجوف.
وقال السكرتير الإعلامي لمحافظة الجوف محمد عياش الأربعاء، إن"مقاتلين قبليين شنوا هجوما واسعا على منطقة البقع التي يتمركز فيها مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثي) شرق مدينة صعدة، وتمكنوا من دحرهم من مواقع كانوا يتحصنون فيها".
وأضاف عياش في تصريح لصحيفة"
عربي21" أن "المقاومة الشعبية التي تضم "مقاتلين من قبائل الجوف" وضعت أقدامها على تراب منطقة البقع (أول مناطق صعدة من جهة الشرق) بعد انكسار الحوثيين، الأربعاء، الذين سقط منهم العشرات بين قتيل وجريح، تم التعرف على سبعة منهم، بينما قتل إثنان وأصيب أربعة من قبائل الجوف في القتال الذي يدور بين الطرفين المتواصل منذ أمس الثلاثاء".
وأشار إلى أن "القبائل المقاومة غنمت أسلحة تركها الحوثيون بعد فرارهم من ميدان القتال، ليتمكن المقاتلون القبليون بعدها من السيطرة على موقع الأبتر ومحاصرة موقع الأجاشر الاستراتيجي في منطقة البقع شرق مدينة صعدة".
وأوضح سكرتير محافظة الجوف أن "أهمية موقع الأجاشر الذي يفرض مقاتلو قبائل الجوف حصارا شديدا عليه، تكمن في أنه آخر موقع للحوثيين يطل على منطقة البقع الحدودية التي يوجد فيها منفذ بري يحمل نفس الاسم مع المملكة العربية السعودية".
لافتا إلى أن "سيطرت القبائل على البقع" تعني "سقوط أول منطقة تابعة لمحافظة صعدة من الجهة الشرقية بيد المقاومة القبلية".
وتشترك السعودية، التي تقود تحالفا عسكريا ضد الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع، علي صالح منذ آذار/ مارس الماضي، في حدود طويلة مع شمال اليمن، حيث معقل الحوثيين.
وسيطر مسلحون قبليون بشكل كامل، مطلع الشهر الجاري على منطقة اليتمة (25 كيلومترا عن الأراضي السعودية من الجهة الشمالية الشرقية)، بعدما سيطر عليها مسلحو الحوثي عقب انتهاء الحرب بين الطرفين في مطلع العام 2014، بموجب اتفاق رعته وساطة قبلية تمنع تمركز الحوثيون في المنطقة.