وفد حوثي يبحث دعم الأحزاب الشيعية في العراق (فيديو)

وصل خمسة من قيادات من مليشيا الحوثي إلى العراق، في زيارة تهدف للاجتماع بعدد من المرجعيات السياسية والدينية الشيعية في البلاد، وتتزامن مع وجود وزير الدفاع الإيراني حسن دهقان في بغداد.

وقالت مصادر عراقية مطلعة، في تصريحات صحافية، أن "خمس شخصيات من حركة أنصار الله الحوثية برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة محمد القبلي التقوا الثلاثاء رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم في مكتبه بمنطقة الكرادة وسط بغداد".

 ورجحت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها أن يقوم الوفد الحوثي الذي تستمر زيارته مدة خمسة أيام بلقاء مع المرجعيات الشيعية في مدينة النجف، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية العراقية بينهم نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي.

وفي هذا السياق، التقى الوفد الحوثي، جاسم الجزائري عضو المكتب السياسي لجماعة كتائب حزب الله العراق المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.

وقال القيادي الحوثي محمد القبلي في تصريح صحافي: "الجميع في العراق هم مع الشعب اليمني وضد العدوان"، مشيرا إلى أنهم (الحوثيين) يشعرون في أرضهم وبين إخوانهم في العراق.

وتتزامن زيارة الوفد الحوثي إلى بغداد مع زيارة يقوم بها وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان إلى بغداد، فيما ترجح مصادر إلى أن تكون هذه الزيارة بين الطرفين (الإيراني والحوثي) مرتبة مسبقة.

وكانت "كتائب حزب الله في العراق"، قد أعلنت، مساندتها لحركة "أنصار الله الحوثيين" في اليمن، مؤكدة أن "قلوب وأيدي وسلاح الثوار والأحرار في العالم معهم وتساندهم في معركتهم".

وقالت "المقاومة الإسلامية - كتائب حزب الله في العراق"، في بيان نشر على موقعه الرسمي، إن "التجارب الميدانية أثبتت أن أهل اليمن لا يقهرون ولا يهزمون، وهم اليوم أقوى شكيمة واشد عزيمة وأوفر أنصارا واكثر عددا وثباتا على طريق الحق".
وأكد البيان أن "قلوب وأيدي وسلاح كل الثوار و الأحرار في العالم معهم، وسيكون ساندا لهم في معركتهم هذه، معركة الحق ضد الباطل".

هذا واستنكرت المرجعيات الشيعية العراقية ما وصفته بـ"العدوان" السعودي على اليمن، وقال آية الله العظمى الشيخ بشير حسين النجفي، في بيان له إن الحرب على اليمن اعتداء غير مبرر شرعا، وغير مبرر قانونا، وهو عمل محرم قطعا فيه سفك للدماء المسلمة واعتداء على حرمات المسلمين بكل طوائفهم، فهي حرب عبثية تضاف إلى العبث في أمن منطقة العالم الإسلامي لتفتيته وتدمير قواه الأساسية نيابة عن الآخرين وتحطيم بنيته الاقتصادية والسياسية وتدمير تراثه الإنساني.

من جهته قال آية الله الحائري: "لقد فجعنا نبأ الاعتداء الأثيم والمخالف لكل القيم الإنسانيّة والأعراف الدولية لقوات الأسرة السعودية على الشعب المسلم الشقيق في مناطق مختلفة من اليمن والذي أودى بحياة الأبرياء".