زعمت الولايات المتحدة أن الغارة على
دير الزور، التي قامت بها مجموعة من الوحدات الخاصة، وقتلت أحد قيادات الوسط في
تنظيم الدولة، أدت إلى العثور على معلومات، و"خزينة من الأسرار"، أهم من قتل وزير نفط تنظيم الدولة المعروف بأبي سياف.
ويقول مراسل صحيفة "الغارديان" في أمريكا جون سوين، إن أعضاء في لجنة الأمن والاستخبارات المؤثرة في الكونغرس قالوا إن ما حمله أفراد وحدة الكوماندوز ربما كان أهم من قتل أبي سياف، الذي قال الرئيس باراك أوباما إنه كان يدير عمليات بيع النفط المربحة.
وينقل التقرير، الذي اطلعت عليه "
عربي21"، عن النائب الجمهوري عن ولاية تكساس مايكل ماكول، الذي يترأس لجنة الأمن القومي، قوله إنه تم العثور على مجموعة من أجهزة الكمبيوتر والوثائق التي ستساعد المسؤولين الأمريكيين "على معرفة مخالب التنظيم، وإلى أين تصل".
ونقلت شبكة فوكس نيوز عن النائب قوله: "لقد عثرنا على خزينة من المعلومات والوثائق والسجلات المتعلقة ببنية تنظيم الدولة، التي ستساعدنا في المدى البعيد على تدمير قيادة التنظيم"، بحسب الصحيفة.
وتشير الصحيفة إلى أن النائب الديمقراطي آدم شيف، وهو أحد النواب البارزين في لجنة الاستخبارات، قال لشبكة "سي أن أن" إن ما تم العثور عليه يعد "حصيلة مهمة"، و"ذات قيمة عظيمة".
ويذكر التقرير أنه يتم التحقيق مع زوجة أبي سياف في العراق، بعد القبض عليها في الغارة التي أدت إلى تحرير امرأة يزيدية كانت على ما يبدو "أسيرة" لدى الزوجين.
وتنقل الصحيفة عن مسؤول أمريكي لم يكشف عن اسمه، قوله إن المحققين الأمريكيين يريدون الحصول على معلومات عن المعاملة السيئة، التي تعرضت لها عاملة الإغاثة الأمريكية كايلا مولر، التي ماتت في أثناء الاعتقال بداية هذا العام. بحسب ما نقلت كل من شبكة "إي بي سي" و"سي بي سي".
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأن وكالة أنباء "رويترز" نقلت عن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريطانيا قوله، إن مصادر في شرق
سوريا أخبرته بمقتل 32 عنصرا من عناصر تنظيم الدولة في الغارة، بينهم أربعة من مسؤولي التنظيم البارزين.
وتبين الصحيفة أنه في الوقت الذي ثارت فيه شكوك حول طبيعة الهدف، وشخصية أبي سياف غير المعروفة، فإن نواب الكونغرس أكدوا أنه كان الهدف الرئيسي للغارة، وأن مقتله يجعل من العملية العسكرية المحفوفة بالمخاطر تستحق هذا الجهد كله. وقال شيف: "هذا هو الرجل الذي كنا نحاول العثور عليه"، وقد وصف ماكول أبا سياف بأنه "المسؤول المالي لتنظيم الدولة".
وينوه التقرير إلى أن النواب الديمقراطيين في لجنة الأمن والاستخبارات وصفوا الغارة بـ"العملية المطلوبة"، وطلبوا من الإدارة شن هجمات مماثلة في المنطقة.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن شيف قد حذر من التصعيد، حيث قال إن المعلومات الأمنية التي حصلت عليها الإدارة "تستحق المخاطرة". مستدركا بأنه "مع ذلك فإن العملية هي مخاطرة عظيمة، ولو اعتقل أحد رجالنا، أو فقد أحد قادة القوات الخاصة، عندها كان سيطرح الكثير من الأسئلة الصعبة حول نجاعة عملية كهذه".