أثارت صور نساء
يمنيات يرتدين الخمار ويركبن الدراجة الهوائية، تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي بقوة في الفترة الأخيرة، جدلا كبيرا بالمجتمع
اليمني المحافظ ذو الطابع القبلي، الذي لم يألف مثل هذا المشهد.
وبسبب أزمة الوقود باليمن، اضطرت مجموعة من النساء العاملات بقطاعات مختلفة إلى ترك سياراتهن، وركوب الدراجة الهوائية، والتنقل بها في مناطق مختلفة بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وعلقت الناشطة السياسية اليمنية أسوان شاهر، على الصورة في حسابها على "فيسبوك" قائلة، "هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية، التي تجعلنا نرى هذه الصورة الرائعة بفضل الحرب".
وتمنت شاهر -وهي يسارية يمنية-، أن تتخلص نساء اليمن من اللون الأسود، في إشارة منها إلى الخمار والعباءة التي ترتديه المرأة اليمنية، وقالت: "يا ليتنا نتخلص من اللون الأسود الذي ارتبط بحياتنا بصورة كئيبة"، منوهة إلى "أن البلاد بحاجة إلى ثورة اجتماعية قبل أي شيء أخر، لضبط مسار تفكيرنا بطريقة سوية".
وقال الصحفي عدنا الراجحي في تعليق له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "كل شيء متاح في الحياة لكلا الجنسين".
من جهة أخرى، علقت ناشطة على "فيسبوك" ساخرة، "كويس أن البترول عاد، والا كان سمع بهم القاصي والداني".
وتعاني اليمن منذ أكثر من شهر تقريبا، انعدام الوقود ( الديزل والبنزين والغاز المنزلي)، ورغم وصول مساعدات إنسانية تحمل تلك المواد، قبل أيام إلى ميناء الحديدة، إلا أن مدن يمنية لم تصلها المساعدات خصوصا الوقود، بما فيها العاصمة اليمنية، وسط اتهامات للحوثيين بالاستحواذ عليها لدعم "مجهودها الحربي".